ينتشر حاليا في بعض الدول الإفريقية وخاصة في غرب افريقيا مرض ايبولا الفتاك والذي أدى الى وفاة أزيد من ألف شخص، خاصة بعد اعلان منظمة الصحة الدولية بأن الوضع يستدعي حالة طوارئ في مجال الصحة العامة على مستوى العالم . مرض فيروس إيبولا وباء قاتل يعد وباء ايبولا او المعروف ب حمى ايبولا النزفية مرضا وخيما غالبا ما يكون قاتلا، حيث يصل معدل الوفاة في صفوف الحالات إلى 90 بالمائة، الذي يعتبر من بين أشد الأمراض فوعة في العالم، ويتطلب من السلطات المعنية برعاية المصابين بالمرض الوخيم رعاية داعمة مركزة، وخلال اندلاع العدوى فإن الأشخاص الأكثر تعرضا للعدوى هم العاملون في مجال الرعاية الصحية، وأفراد الأسر، والمخالطون الوثيقون للمرضى والمتوفين. ويمكن لأعراض مرض فيروس إيبولا أن تلحق الخراب بالأسر والمجتمعات المحلية، إلا أن بالمستطاع مكافحة العدوى عبر تطبيق الإجراءات الوقائية الموصى بها في العيادات والمستشفيات، وأثناء التجمعات المجتمعية، وداخل المنازل. وزارة الصحة تقوم بإجراءات وقائية ضد انتشار الوباء أكدت وزارة الصحة بأنه وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي وباء ايبولا، أنها قامت بإجراءات وقائية لتفادي انتشار والوباء في الجزائر من خلال تفعيل جهاز الترصد والكشف المبكر على مستوى جميع المصالح الاستشفائية، بالإضافة إلى تخصيص وحدات للعزل، وذلك حسب ما أوضحه أمس سليم بلقسام المكلف بالإعلام في وزارة الصحة في تصريح له أنه وفور ظهور حمى ايبولا في دول غرب إفريقيا تم تفعيل جهاز الترصد على مستوى الوزارة وعلى جميع المستويات، مشيرا إلى انه تم إعطاء تعليمات إلى مصالح المراقبة الطبية على الحدود وعبر كل المعابر سواء كانت برية، جوية أو بحرية، فضلا عن استعداد جميع المصالح الاستشفائية للتعامل مع أي حالة مشتبه في إصابتها بوباء إيبولا. تدابير مشددة على الحدود الجنوبية الجزائرية شرعت مصالح الصحة بولاية تمنراست في تنفيذ إجراءات صحية مكثفة للوقاية من فيروس داء إيبولا وذلك في إطار تفعيل جهاز الترصد والكشف المبكر الذي وضعته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حسب ما استفيد أمس لدى مسؤولي الصحة بالولاية .وتم تفعيل هذا الجهاز الوقائي خاصة بالمناطق الحدودية مباشرة بعد ظهور هذا الفيروس الخطير بعدد من الدول الإفريقية وذلك من خلال إيفاد طواقم طبية مزودة بكل الوسائل الطبية الضرورية من أجل اتخاذ مختلف التدابير الوقائية اللازمة للتعامل مع أية حالة مشتبه في إصابتها بهذا الداء كما أوضح مسؤول الصحة بالنيابة بيكة محمد. وتقوم هذه الطواقم الطبية المتمثلة في أربعة أطباء بمنطقة تين زرواتين وثلاثة آخرين بعين قزام بتكثيف عمليات المراقبة الميدانية بهاتين المنطقتين الحدوديتين وضمان التغطية الوقائية لفائدة الأشخاص القاطنين بهذه المناطق إضافة إلى وضع جهاز للمراقبة الصحية على مستوى مطار تمنراست حسب ذات المصدر. كما ترتكز هذه العملية الوقائية على أنشطة جوارية للتحسيس حول أخطار هذا المرض من خلال توزيع منشورات تتضمن نصائح وقائية لفائدة سكان المناطق الحدودية لإطلاعهم على شروط تجنب الإصابة بهذا الفيروس سيما الذين بصدد مغادرة التراب الوطني نحو دول إفريقية. هذا وأكد بيكة محمد بالمناسبة أنه لم تسجل إلى حد الآن أية حالة لفيروس إيبولا بهذه المنطقة. منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت الجمعة الفارط حالة طوارئ عالمية بسبب تفشي وباء إيبولا القاتل في غرب إفريقيا والذي خلف حسب أخر إحصاءاتها 932 قتيل، والذي ينتشر حاليا في غينيا وهو في الانتقال الى دول افريقية أخرى ك ليبريا نيجيريا والسيراليون، كما تم الإبلاغ مسبقا عن تسجيل 1711حالة منها 1070 حالة مؤكدة، و436 حالة محتملة، و205 حالات مشتبه فيها، في الدول المذكورة سلفا. وزارة الصحة تطمأن أن الوباء لم ينتشر بالجزائر ومن جهة أخرى ذكر بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الخميس الماضي، أن الخطر الوبائي لفيروس ايبولا بالجزائر يبقى ضعيفا كما جاء في ذات البيان أنه بعد تحليل الوضعية اعتبرت خلية اليقظة المشكلة من خبراء من مختلف الاختصاصات أن مستوى الخطر الذي يشكله هذا المرض بالنسبة للجزائر ضعيف . كما ذكرت وزارة الصحة ب طريقة انتقال هذا المرض الذي يتطلب احتكاكا قريبا و مباشرا مع السوائل البيولوجية لشخص مصاب بالفيروس و الطابع المحصور لبؤر الوباء وانعدام الرحلات الجوية بين الجزائروغينيا البلد الذي حدد به انتشار وباء ايبولا من طرف المنظمة العالمية للصحة. ويكمن تفعيل إجراء المراقبة حسب الوزارة الوصية لاسيما في تجنيد الفرق الصحية العاملة على مستوى مراكز المراقبة الصحية بالحدود وتحسيس وإعلام المسافرين والتكفل الفوري للمرضى المحتملين القادمين من منطقة بها هذا الوباء .