الفوائد الصحية يمكن لحزمة من البقدونس أن تعطيك فوائد أكثر من كونها زينة لطبقك، فالبقدونس يحتوي على نوعين غير عاديين من المكونات التي تعطيك فوائد صحية فريدة. - النوع الأول: هو مكونات الزيت العطري الموجود بالبقدونس وتتضمن الميريستيسين والليمونين والإيوجينول والألفا ثيوجين. - النوع الثاني: فهو الفلافونويدات وتتضمن الأبيين والأبجينين والكريزيرول والليوتيولين. البقدونس يعزز الوضع الصحي الأمثل ثبت أن الزيوت العطرية الموجودة بالبقدونس، وخاصة الميريستيسين، تثبط تكوين الأورام وذلك في الدارسات الحيوانية، وخاصة تكوين الأورام في الرئتين. كما ثبت أيضاً أن الميريستيسين ينشط أنزيم glutathione-S-transferase والذي يساعد في ارتباط جزيء الglutathione مع الجزيئات المؤكسدة والتي على الجانب الآخر قد تضر بالجسم. كما أن نشاط الزيوت العطرية للبقدونس تؤهله ليكون واحداً من الأطعمة الواقية كيميائياً وعلى الأخص كطعام يمكنه المساعدة في معادلة أنواع معينة من المواد المسرطنة مثل البنزوبيرانات، والتي هي إحدى مكونات دخان السجائر والدخان المنبعث من شواية الفحم. البقدونس مصدر غني بالعناصر الغذائية المضادة للأكسدة ثبت أن الفلافونويدات الموجودة بالبقدونس وخاصة الليوتيولين تعمل كمضادات للأكسدة، حيث تتحد مع الجزيئات الناشطة المحتوية على نسبة كبيرة من الأوكسجين (وتسمى الشقوق الأكسوجينية) وأيضاً يساعد على منع الضرر الذي يصيب الخلايا بسبب القواعد الأوكسجينية. بالإضافة إلى ذلك، فقد استخدمت مستخلصات البقدونس في الدارسات الحيوانية للمساعدة في زيادة قدرة الدم في عمله كمضاد للأكسدة. بالإضافة إلى الزيوت العطرية والفلافونويدات الموجودة بالبقدونس، فإن البقدونس يعتبر مصدرا ممتازا لاثْنين من العناصر الغذائية الحيوية، والتي هي أيضاً مهمّة للوقاية من أمراض عدة: فيتامين c وفيتامين A (لا سيما عن طريق غناه بكاروتينويد وبيتا كاروتين البرو فيتامين A). ولفيتامين C العديد من الوظائف المختلفة، إنه المضاد للأكسدة الأول بالنسبة للجسم القابل للذوبان في الماء، حيث يستخلص الشقوق الحرة غير الضارة أو الضارة في كل مناطق الذوبان في الماء بالجسم. يساهم ارتفاع معدلات الشقوق الحرة في تطور وتقدم مجموعة عديدة من الأمراض، بما في ذلك تصلب الشرايين وسرطان الكولون والسكري والربو. هذا ربما يفسّر لما يقل خطر السقوط في كل هذه الأمراض عند الذين يستهلكون كميات صحية من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C. بما أن فيتامين C عامل فعال كمضاد للالتهابات، فهذا يفسر فائدته في حالات هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي. وبما أن الجهاز المناعي بحاجة إلى فيتامين C ليقوم بوظائفه الصحية فمن الممكن أن يساعد هذا الفيتامين في الوقاية من الْتهابات الأذن المتكررة أو للوقاية من نزلات البرد. هناك مضاد للأكسدة آخر هام وهو ال بيتا كاروتين وهو يعمل في مناطق الذوبان بالدهون في الجسم ,أيضاً تقترن الوجبات، ذات الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، بفائدة تقليل خطورة تطور وتقدم بعض الأمراض كتصلب الشرايين والسكري وسرطان الكولون. تماماً كفيتامين C، قد يساعد البيتا كاروتين في تقليل حدة الربو وهشاشة العظام والْتهاب المفاصل الروماتويدي. ويقوم الجسم بتحويل البيتا كاروتين إلى فيتامين A وهو مادة هامة جداً لجهاز مناعي قوي وهذا الفيتامين يأخذ لقب الفيتامين المضاد للعدوى . البقدونس لقلب صحي البقدونس هو مصدر جيد لحمض الفوليك، وهو أحد أهم فيتامينات B، في حين أنه يلعب العديد من الأدوار في الجسم، إلا أن واحدة من أهم أدوراه فيما يتعلق بصحة الأوعية القلبية هو مشاركته الهامة في العملية التي يقوم فيها الجسم بتحويل الهموسيستين إلى جزيئات حميدة. والهموسيستين هو جزيء محتمل الخطورة حيث أنه في مستوياته العالية قد يدمر مباشرة الأوعية الدموية، كما أن ارتفاع مستويات الهموسيستين يكون مصحوباً بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عند الأشخاص المصابين بتصلب الشرايين أو السكري أو أمراض القلب. التمتع بالأطعمة الغنية بحمض الفوليك فكرة جيدة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تلك الأمراض أو يودون الوقاية منها. وحمض الفوليك هو أيضاً من المواد الغذائية الهامة لانقسام الخلايا السليم، وبالتالي فهو مهم للغاية في الوقاية من السرطان في منطقتين من الجسم، اللذان يمتلكان انقسام خلايا سريع الكولون وعنق الرحم بالنسبة للنساء. الوقاية من الْتهاب المفاصل الروماتويدي بينما كانت هناك دراسة واحدة تشير إلى أن الجرعات العالية من مكمل فيتامين C قد تؤدي إلى هشاشة العظام، وهو نوع من الْتهاب المفاصل التنكسي التي تحدث مع التقدم بالعمر وبصورة أسوأ في الحيوانات المختبرية، أشارت دراسة أخرى إلى أن الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البقدونس تمدّ البشر بالوقاية من الْتهاب المفاصل المتعدد وهو أحد أشكال الْتهاب المفاصل الروماتويدي الذي يتضمن اثنين أو أكثر من المفاصل. وقد قدمت النتائج عن تاريخ الأمراض الروماتيزمية عبر دراسة أجريت 20,000 حالة والذين احتفظوا بيومياتهم الغذائية ولم يكن لديهم الْتهاب مفاصل في بداية الدراسة