في اليوم ال50 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومع استمرار جهود إحياء المفاوضات بعد اقتراح مصري للإلتزام بفترة تهدئة جديدة، قتل فلسطينيان، فجر أمس، وأصيب العشرات في سلسلة غارات جوية إسرائيلية، استهدفت أساسا برجين سكنيين ضخمين غرب مدينة غزة. وتأتي هذه الهجمات في ظل تصعيد إسرائيلي للضغط على حركة حماس ، بعد 50 يوما من حرب أسفرت عن مقتل 2136 فلسطيني على الاقل وإصابة 11 ألف آخرين منذ بدئها في الثامن من جويلية المنصرم. وأعلن اشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابين محمد ابو عجوة وحسن الصواف، جراء قصف على شارع النفق وسط غزة. وفي وسط مدينة غزة، أعلن القدرة عن إصابة حوالي 40 شخصا بينهم أربعة مسعفين وصحافي في قصف إسرائيلي استهدف برجين سكنيين وتجاريين وأصيب حوالي 20 شخصا في القصف الذي استهدف المجمع الإيطالي الذي يضم برجا سكنيا من 16 طابقاً و60 شقة سكنية على الاقل، بالإضافة الى مجمع تجاري فيه عشرات المحال وقد تدمر بالكامل. وقال احد سكان هذه المنطقة، ان الجيش الاسرائيلي أبلغ سكان البرج بأن عليهم إخلاءه فورا، لان الطائرات الاسرائيلية ستقوم بتدميره. وعلى الإثر، هرعت عشرات العائلات الى الشوارع بحثا عن ملاذ آمن لها، وفقا للمصدر ذاته. وفي وقت لاحق، أصيب حوالى 20 فلسطينيا في قصف استهدف برج الباشا التجاري المكون من 14 طابقا في حي الرمال الجنوبي والذي يضم مكاتب صحافية وإذاعة الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقد دمر كليا ايضا. ومن جهته، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فوزي برهوم: إن تدمير الاحتلال للابراج السكنية جريمة حرب وانتقام اسرائيلي غير مسبوق من أهلنا في غزة لتخويفهم وثنيهم عن الالتفاف حول المقاومة ورجالها وهذه السياسة ستزيدنا إصرارا على المواجهة وحماية مصالح شعبنا . وصباح امس، أعلنت كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحماس في بيان، انه ردا على سياسة قصف الأبراج السكنية، كتائب القسام تقصف حيفا بصاروخ آر160 وتل ابيب بأربعة صواريخ آم 75 ، بالاضافة الى قصف عسقلان المحتلة بصاروخي قسام . استشهاد أربعة فلسطينيين في قطاع غزة إصابة 40 إسرائيليا جراء سقوط صواريخ على عسقلان قالت مصادر في الكيان الصهيوني، إن طواقم طبية قدمت العلاج إلى 40 مدنيا إسرائيليا أصيبوا بجروح متوسطة، نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من غزة على مدينة عسقلان، جنوبي إسرائيل. وأوضحت الهيئة الإسعافية غير الحكومية، في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، طواقم نجمة داود الحمراء تعالج في عسقلان 40 مدنيا أصيبوا بجروح متوسطة بسبب الصواريخ . وكانت الشرطة الإسرائيلية، قالت في وقت سابق من صباح الثلاثاء، إن خمشة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة و12 آخرين ب الصدمة ، إثر سقوط صاروخ على منزل بعسقلان. وفي السياق ذاته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخا أطلق من غزة، بعد ظهر امس سقط على مقربة من روضة أطفال في مدينة أسدود، جنوبي إسرائيل. يأتي ذلك في وقت يجري فيه التداول بشأن افتتاح العام الدراسي في التجمعات السكانية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، حيث يدعو بعض الإسرائيليين إلى تأجيل افتتاح العام الدراسي في تلك التجمعات لحين إيجاد حل لإطلاق الصواريخ من غزة، حيث يفتتح العام الدراسي رسميا في الأول من سبتمبر المقبل. ومن جهة أخرى، أعلن مصدر طبي فلسطيني الثلاثاء، أن أربعة فلسطينيين استشهدوا في قصف مدفعي إسرائيلي على شرق حي الشعف، شرق مدينة غزة وغارة على شمال القطاع. وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في غزة استشهد مواطنان في قصف إسرائيلي مدفعي على حي الشعف شرق غزة وهما شادي عليوة، (26 عاما)، وسالم محمدين، (23 عاما )، فيما استشهد سامر مدحن حمد، (24 عاما)، ومحمد عبد الرحمن ضاهر، (49 عاما)، إثر غارة في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة . جيش الاحتلال يحرك وحدات مشاة من غزة إلى الحدود مع سوريا ولبنان بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في إعادة وحدات نظامية من جنوده المشاة إلى الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، بعد أن شاركت في الحرب على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي. وقالت مصادر الاحتلال ، إن الألوية النظامية التي نشرها الجيش في قطاع غزة خلال عملية الجرف الصامد بدأت بالعودة إلى مناطق تمركزها على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان. وأضافت يقوم لواء غولاني للمشاة في هذه الأيام باستبدال قوات الاحتياط التي نشرت على الحدود اللبنانية والسورية خلال العملية . وتأتي هذه الخطوة في وقت يعتمد فيه الجيش الإسرائيلي على سلاحي الجو والبحرية في قصف المواقع في قطاع غزة. ولم تذكر الإذاعة عدد أفراد هذه الوحدات، في وقت لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي بيان بهذا الخصوص. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في بيانات سابقة، أن 82 ألف جندي احتياط شاركوا في الحرب التي شنها على غزة في السابع من الشهر الماضي، وتم تسريح 27 ألف جندي منهم، قبل أن يقوم بإعادة استدعاء 12 ألفا. حماس: استهداف إسرائيل أبراجا سكنية في غزة جريمة حرب اعتبرت حركة حماس ، أمس، أن تدمير إسرائيل أبراجا سكنيا في غزة يعد بمثابة جريمة حرب وانتقام إسرائيلي من سكان القطاع. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة في بيان له إن تدمير الاحتلال للأبراج السكنية جريمة حرب وانتقام إسرائيلي غير مسبوق من سكان غزة لتخويفهم وثنيهم عن الالتفاف حول المقاومة ورجالها، وأضاف برهوم أن هذه السياسة ستزيدنا إصرارا على المواجهة وحماية مصالح شعبنا ، يأتي ذلك بعد تدمير طائرات حربية إسرائيلية برجين سكنيين ليلة اول امس في مدينة غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الطائرات الإسرائيلية دمرت بالكامل برج الباشا السكني المكون من 14 طابقا وسط مدينة غزة بعد استهدافه بعدة صواريخ حولته إلى ركام. وأضافت المصادر أنه جرى قبيل ذلك تدمير برج المجمع الإيطالي في غزة الذي يتكون من 13 طابقا ويضم نحو 50 شقة سكنية وعشرات المحلات التجارية وارتفع بذلك عدد الأبراج التي دمرتها هجمات إسرائيل منذ يوم السبت الماضي إلى ثلاثة تضاف إلى آلاف المنازل والشقق السكنية المدمرة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه المباني في قطاع غزة بدعوى أنها تستخدم كمقرات لقيادات حركة حماس. وأعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس عن إطلاق رشقة صاروخية باتجاه مدن حيفا وتل أبيب وعسقلان، ردًا على سياسة قصف الأبراج السكنية ومنازل الآمنين في غزة. وقالت الكتائب في بلاغات لها، إنها قصفت مدينة حيفا بصاروخ من طراز آر 160 ومدينة تل أبيب بأربعة صواريخ من طراز آم 75 ومدينة عسقلان بصاروخين من طراز قسام . وأوردت ذات المصادر، أن 32 شخصا أصيبوا جراء انفجار قذائف في مدينة عسقلان منهم ستة بشظايا تطاير نوافذ والبقية بالصدمة، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخا في أجواء مدينة تل أبيب.