قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنّ حركته لن تقبل بمقايضة إعادة إعمار قطاع غزة، مقابل نزع سلاح المقاومة، داعيا مصر في الوقت نفسه إلى إلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال هنية خلال لقاء خاص مع الإعلاميين نظّمته الدائرة الإعلامية لحركة (حماس) بمدينة غزة، لن تقبل حماس بمقايضة إعادة إعمار قطاع غزة، مقابل نزع سلاح المقاومة ، وأضاف أن الإعمار شرعي تماما كسلاح المقاومة، ونرفض أن يتم ابتزازنا سياسيا، دون أن يوضح ماذا يقصد بالابتزاز السياسي. وكان دبلوماسيون في الأممالمتحدة تحدثوا أن جهوداً تبذل لاتخاذ قرار في مجلس الأمن الدولي يكون أساسًا لحل بعيد المدى يحول دون تكرار المعركة الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وفي سياق آخر، قال هنية، إن حركته ترفض إجراء أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، داعيا في ذات الوقت إلى النظر في إستراتيجية المفاوضات، والتحرك السياسي. وأضاف: نرفض إجراء أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، ولكن من حيث المبدأ لسنا ضد أي تحرك سياسي على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها جميع الفصائل ، وأوضح هنية أن الحركة اتخذت قرارا داخل أروقتها بعدم الإنجرار إلى المناكفات السياسية، والتراشق الإعلامي مع حركة (فتح)، وأن تظل حريصة على الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة بعيدا عن الانقسام ومنذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 26 أوت الماضي، تسود حالة من التوتر في العلاقات بين (حماس) و(فتح). وتتهم (حماس)، كوادر من فتح، بالسعي إلى تشويهها وشيطنة منهجها، وتشويه الإنتصار الكبير على إسرائيل خلال الحرب الأخيرة ، وهو ما تنفيه (فتح). في المقابل، اتهم ناطقون باسم فتح في تصريحات وبيانات صحفية، حركة (حماس) في غزة بإقامة حكومة ظل كبديل عن حكومة التوافق الوطني، وفرض إقامات جبرية على كوادرها في القطاع، وإطلاق الرصاص عليهم، وهو ما تنفيه (حماس) بدورها. كما جدّد هنية دعوته للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإستجابة للمطلب الشعبي والفصائلي بالإنضمام لوثيقة روما، الممهد لدخول المحاكمة الجنائية الدولية. وشدّد على ضرورة بناء علاقات إستراتيجية مع الحاضنة العربية على المستوى الرسمي، وفي مقدمتها مصر ودعا هنية مصر راعية اتفاق التهدئة، إلى إلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وشنت إسرائيل عدوانا على غزة، في السابع من جويلية الماضي، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن استشهاد 2156 فلسطيني وإصابة، أكثر من 11 ألف آخرين. الفلسطينيون يتعرضون لإحدى أوسع حملات الإعتقال الجماعي أكدت ندى طربوش، ممثلة بعثة الفلسطينية لدى الأممالمتحدة في جنيف، أن الشعب الفلسطيني يستمر في التعرض لواحدة من أوسع حملات الإعتقال الجماعي في التاريخ المعاصر. وأوضحت في كلمة أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول الاعتقال التعسفي، أنه باعتقال 800 ألف فلسطيني منذ عام 1967، فإن اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال استخدمت الاعتقال والسجن كأداة للعقاب الجماعي تهدف إلى كسر إرادة أمة بأكملها تكافح من أجل الحرية، وأضافت أنه من بين أكثر من 6500 فلسطيني موجودين حاليا في السجون الإسرائيلية، هناك أكثر من 1800 شخص تم اعتقالهم في الشهرين الأخيرين، 27 منهم أعضاء في البرلمان و250 من الأطفال و500 شخص من المعتقلين الإداريين.