فندت الحكومة الفلسطينية المقالة اتهامات السلطة باعتقال وتعذيب كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بسلاح المقاومة أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، في الوقت الذي قدم فيه اليمن مبادرة جديدة لاستئناف الحوار بين الجانبين، وسط استمرار القاهرة في مساعيها لتثبيت وقف إطلاق النار بالقطاع• وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة، طاهر النونو، إن ادعاءات السلطة "خطيرة"، ووصف تلك التصريحات بأنها فبركة إعلامية تهدف إلى حرف البوصلة الإعلامية عن مسارها وخلق فتنة فلسطينية داخلية• كما رد النونو على اتهامات بسرقة المساعدات الموجهة لأبناء غزة، قائلا إنها ادعاءات باطلة تتساوق مع الاحتلال وتهدف إلى وقف وصول المساعدات إلى القطاع وممارسة الابتزاز السياسي على الحكومة المقالة• وجاءت تلك التصريحات بعد اتهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشن حملة اعتقالات وتعذيب ضد كوادر من فتح بعد انتهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة• وقال عبدربه إن عناصر حماس أطلقوا الرصاص على أرجل العشرات من كوادر فتح، وطالبوهم بتسليم السلاح الذي استخدمته فتح في مواجهة قوات الاحتلال• وفي خضم هذه التجاذبات السياسية بين حماس والسلطة، أطلق اليمن مبادرة جديدة لاستئناف الحوار بينهما، على قاعدة الاتفاقات التي تم التوصل إليها في كل من صنعاء والقاهرة وتحت رعاية مصرية سورية تركية• وتشمل بنود المبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى خلال ستة أشهر التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية•