خدمات يومية دون انقطاع وتسعيرة تنال رضى الجميع تكنولوجية حديثة للتدخل في أي طارئ أو عطب موظفون وطلبة يودّعون شبح الإختناق المروري تنفس سكان بلدية بوزيعة وباب الوادي وما يجاورها أخيرا الصعداء بعد دخول المصعهد الهوائي أو التيليفيريك الخدمة الأسبوع الماضي، حيث أدخلت خدماته المقدمة البهجة والإرتياح في أنفس المواطنين الذين عانوا طيلة سنوات من اختناق مروري حاد يستغرق إثره الكثير من الوقت والجهد، حيث صممت هذه الوسيلة لإعطاء حلول للتنقل المناسب والمطابق للتضاريس الوعرة لأحياء موبليزون، بوفريزي، سكافينو ومولين وجبل كوكو ولافونتوم، لتقطع المسافة اليوم في ظرف لا يتجاوز ال12 دقيقة بعدما كانت تتجاوز نصف ساعة، وهو ما يعدّ مكسبا آخر يضاف إلى المشاريع التنموية الخاصة ببلديات العاصمة. السياسي نزلت إلى الميدان وتنقلت عبر شبكة التيليفيريك العصرية التي باتت تقدم خدماتها لسكان ومرتادي العاصمة، وهي التي تسمح لراكبيه بالتمتع والتطلع على الأحياء والشوارع العاصمية عبر العربات الهوائية بكل راحة ودون أي قلق. التيليفيريك قبلة العمال والموظفين عبّر العديد من سكان بلدية بوزيعة، وادي قريش وباب الوادي وكذا البلديات المجاورة لهم عن رضاهم التام بعد فتح خط المصعد الهوائي أو التليفيريك الرابط بين البلديات الثلاث المذكورة آنفا، حيث اعتبرت هذه الوسيلة الجديدة التي دخلت حيّز الخدمة خلال أيام قليلة، متنفسا لحركة السير التي تعرف ازدحاما مروريا خانقا خاصة على الخط الرابط بين وادي قريش وباب الوادي، أين يتم استغراق حوالي نصف ساعة للإلتحاق بإحدى المنطقتين، في حين المصعد الكهربائي لا يستغرق في قطعها إلا وقتا قياسيا، وهو ما لقي استحسان العمال والموظفين الذين عانوا من التأخر المستمر لعدة سنوات عن مناصب أعمالهم. التسعيرة تنال رضى المواطنين عبّر العديد من المواطنين ممن إلْتقتهم السياسي عن فرحتهم بعد فتح خطوط المصعد الكهربائي، حيث أصبح بمقدورهم قطع مسافة طويلة بين ثلاث بلديات من العاصمة في وقت وجيز، كما أبدى ذات المتحدثين رضاهم التام عن تسعيرة النقل والمقدرة ب30 دج، معتبرينها بالتسعيرة المعقولة، موازاة مع الخدمة المقدمة من طرف شركة النقل التي وفرت عددا كبيرا من المقصورات أو العربات الهوائية لتغطية العدد الكبير من المواطنين المتنقلين عبرها، كما أشادت إحدى المسنَّات بخدمة المصعد الكهربائي، مادحة هذه الخدمات التي باتت توفر عناء التنقل عبر حافلات النقل العمومي والخاصة، وكذا الإزدحام الحاصل على مستوى طرقات العاصمة، وأضافت ذات المتحدثة أنها المرة الأولى التي تتنقل عبر وسيلة التيليفريك واصفة إياه ب الرحمة الكبيرة . المشروع ينتشل 70 شابا من شبح البطالة أبدى العديد من الموظفين على مستوى محطة التيليفيريك فرحتهم بعد معاناتهم من شبح البطالة طيلة سنوات، ليتم تشغيلهم كأعوان أمن للمحافظة على السير الجيد لنقل المواطنين وفي ظروف أمنية محكمة، مع الإهتمام الكبير لذوي الاحتياجات الخاصة والنساء الحوامل على حد سواء، وهذا من خلال وضع زر إلكتروني بهذه الحالات. كما أضاف ذات المتحدثين أن جلّ الموظفين هم من قاطني الأحياء التي يمر بها التيلفيريك سواء بوادي قريش أو بوزريعة لضمان الحضور اليومي دون أي تأخر، خاصة وأن موعد انطلاق العمل حدّد على الساعة ال6 صباحا. تكنولوجية عالية وحديثة للتدخل أثناء حدوث طارئ أو خلل أول ما لفت انتباهنا ونحن نصعد إحدى عربات التيليفيريك ذات الشكل البيضوي باللون الأزرق هي وجود نافذات للتهوية، كما أنها مزودة بجهاز الأنترفون الذي يسمح بتلقي الإرشادات والنصائح والتواصل مع المشرفين على محطة النقل في حالة حدوث طارئ ما، أو توقف فجائي وتعطّل للمصعد في الهواء، ضف إلى هذا وجود نظام لتخفيض سرعة المقصورات في حالة وجود شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو النساء الحوامل قصد مساعدتهم في النزول منها بكل أمن وحماية، وتجنيبهم السقوط بين مقصورات الذي يشكل خطرا على حياتهم. خدمات يومية وبدون توقف تتميّز خدمة المصعد الكهربائي الرابط بين وادي قريش وبوزريعة عن وسائل النقل الأخرى بالعمل المتواصل طيلة أيام الأسبوع ابتداء من 6 صباحا، لتتواصل أيام العطل والأعياد مع التقليل من العربات المستخدمة وكذا العمل بنظام التناوب. تنقل الأطفال لوحدهم... ممنوع أقبل العديد من الأطفال والمراهقين خاصة المتمدرسين منهم بالطور الإبتدائي خلال الأسبوع الأول من افتتاح خط المصعد الهوائي الرابط بين وادي قريش وبوزريعة بشكل كبير، محوّلين إياه إلى وسيلة للعب من خلال التنقل ذهابا وإيابا بين البلديات الثلاث، ما استدعى تدخل أعوان الأمن لمنع الأطفال الذين لا يرافقهم أولياءهم من الصعود على متنه، وذلك لإعتبارات أمنية وكذا مخافة حدوث طارئ خاصة في حالة أي أعطاب ميكانيكية من شأنها أن توقف ذات المصعد، وهو ما أكده بومدين العربي المدير التقني للمصعد الكهربائي، قائلا بأنه تمّ منع الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10سنوات من ارتياده ما لم يكونوا مرفوقين بأوليائهم أو أحد الأشخاص البالغين، خاصة وأن معظم الأطفال غايتهم ليست التنقل بل اللعب، متجاهلين الأخطار التي قد تحصل في حالة حدوث طارئ أو عطب، علما بأن الارتفاع عن الأرض يبلغ حوالي 100 متر. بومدني العربي، المدير التقني للمصعد الهوائي يؤكد: التيليفيريك لا يشكل أي إزعاج لقاطني السكنات المجاورة له أشار المدير التقني للمصعد الكهربائي خلال حديثة ل السياسي ، أن فتح خط النقل بواسطة التليفيريك قد فكّ الخناق عن حركة السير التي تعرف ازدحاما مروريا خانقا خاصة خلال ساعات الذروة، ليأتي هذا المشروع كوسيلة لانْفراج الوضع، وخصوصا مع بداية الخدمة وساعات العمل. وأشار نفس المتحدث إلى أن العمل يبدأ بالمحطة على الساعة السادسة صباحا ولا يتوقف إلا مع حلول المساء وبالتحديد على الساعة السابعة مساء، لتبقى الخدمة متواصلة حتى نهاية الأسبوع دون أي توقف، خلافا للأعياد والمناسبات أين يتم دراسة درجة الإقبال وبالتالي تقديم خدمة محدودة من خلال عدم استخدام جميع المقصورات التي يبلغ عددها الإجمالي بحوالي 57 مقصورة، طاقتها الاستيعابية محددة ب15 شخصا، 9 أماكن للجلوس و6 أماكن للوقوف، ضف إلى هذا فإن المقصورة الواحدة مزودة بنظام التهوية بواسطة مروحة موجودة بسقفها، كما يوجد بها إذاعة لسماع الأخبار والموسيقى أثناء التنقل، أما في حالات التعطّل فإن ذات المقصورة مزودة بنظام أنترفون للتواصل مع التقنيين وأعوان الأمن للتبليغ، مع العلم أن كل عطل يتم استقبال إشارته على مستوى الخزانة الإلكترونية الموجودة بالمحطة، وجود مولد كهربائي مخصص لتشغيل الخط في حالة حدوث أي عطل أو انقطاع للتيار الكهربائي من أجل عودة المركبات إلى المحطات الثلاث. وفي إجابته عن سؤال يخص العائلات التي تسكن تحت هذا المشروع ومدى قبولها به، أشار بومدين العربي إلى أن المشروع ليس الأول من نوعه في الجزائر، فهذه الوسيلة متوفرة على نقاط عدة من العاصمة على غرار تليفريك بلدية المدنية وبولوغين وكذلك العناصر، كما أن المؤسسة لم تتلق أي شكوى لا في بداية المشروع ولا في نهايته. إمكانية نقل 2400 مسافر في الساعة وللتذكير، فإن الإقبال خلال تشغيل المصعد الهوائي الذي يتوفر على 3 محطات تمتد على مسافة 9ر2 كلم من وادي قريش نحو بوزريعة يمكن قطعها في مدة لا تتعدى 12 دقيقة فقط كان جد معتبرا، بعد فترة تجريبية تعدت الشهرين، ويمكن لتيلفيريك بوزريعة أن ينقل حوالي 2400 مسافر في الساعة والإتجاه، حسب البطاقة الفنية للمشروع، وقد قدرت التكلفة المالية لإنجاز المشروع ب5ر2 مليار دينار، حيث كان من المقرر استغلاله خلال شهر جانفي أو نهاية جوان الماضي، فيما أرجعت مديرية مؤسسة ميترو الجزائر بداية السنة هذا التأخر إلى مشكل في الحصول على ملكية الأراضي الموجودة على خط مشروع المصعد، ولم يتم نشر مرسوم المنفعة العامة إلا نهاية 2011، في حين أن أشغال التهيئة الأولية انطلقت سنة 2009 .