قلل زين الدين احمد أودية رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة من حالات توظيف مديري المدارس للشباب الممرنين دون حصولهم على تكوين، فحتى إن وجدت فهي حالات قليلة جدا لأن القانون واضح وينص على وجوب ان يتحصل الممرَّن على مدة تكوين لمدة ثلاثة أشهر للحصول دبلوم يرخص له العمل في مدارس السياقة. وأضاف أودية في تصريح ل السياسي أمس أن مدة التكوين التي يقوم بها الممرن حاليا والتي تقدر بثلاثة أشهر بمعدل دراسة أسبوع كل شهر تعتبر غير كافية وهو ما جعلنا نطالب وزارة النقل رسميا بزيادتها إلى ستة أشهر على الأقل لتنمية القدرات التعليمية للممرن وبعد ذلك عليه بالعمل لمدة ثلاثة سنوات في مدرسة لتعليم السياقة ليحق له بعد هذه المدة فتح مدرسة السياقة الخاصة به وكل هذه الإجراءات هدفها ضمان تكوين نوعي للممرنين وهو ما يسمح بزيادة الوعي المروري لكل مترشح للحصول على رخصة السياقة، كما أكد المتحدث أن الحالات المتعلقة بتوظيف الممتحنين دون تكوين منعزلة وتخالف القانون وبالتالي فعلى كل مدير مدرسة لتعليم السياقة تحمل مسؤوليته والعقوبات التي قد تطبق عليه، حيث قد تصل إلى حد غلق المدرسة وهنا يأتي دور مديريات النقل على مستوى كل الولايات لتشديد المراقبة ومعاقبة كل مخالف للقانون، فالاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة ينحصر دورها على التوعية لهذا قمنا بعقد لقائين جهويين الأول للغرب بولاية بمعسكر يوم 27 أوت الماضي والثاني للوسط بولاية البويرة يوم 12 سبتمبر الفائت فيما نحضر لعقد لقاء جهوي للشرق بمدينة قسنطينة يوم الفاتح أكتوبر القادم وهذا لتحسيس مديري مدارس تعليم السياقة بهذه الإجراءات وضرورة احترام القانون وكان أبرز موضوع تطرقنا اليه هو إرهاب الطرقات وسبل محاربته. ومن جهة أخرى، أكد زين الدين أودية أن أكبر عائق لمدارس تعليم السياقة يتمثل في غياب مضامير مرخصة لتعليم المترشحين، حيث نلاحظ أن كل الممرنين يستعملون مضامير عشوائية فتجدهم في الملاعب أو الأسواق أو الغابة وهو مشكل لا يخص المدن الكبرى فقط بل يشمل حتى الولايات الداخلية والصحراوية، فبصفتي ممثلا عن مدارس تعليم السياقة زرت حوالي 44 ولاية ولم أجد مضمار مرخص رغم الوعود التي قدمتها لنا وزارة النقل منذ سنة 2010 ببناء 60 مضمار مرخص سنة 2011 و40 آخر سنة 2012 لكن لا شيئ تحقق لحد الآن وبعد لقاءنا بممثلي وزارة النقل مؤخرا تلقينا تطمينات بإنجاز حوالي 150 مضمار مرخص سنة 2015 وهو ما قد يساعد على تحسين ظروف العمل، كما أن مشكل نقص الممتحنين يؤرق الاتحادية فبمجموع 8000 مدرسة على المستوى الوطني يوجد 300 ممتحن فقط لهذا طالبنا برفع العدد الى حوالي 600 او 700 ممتحن على الاقل، وفيما يخص الاتهامات التي توجهها بعض الأطراف لمدارس تعليم السياقة في تحملها لجزء من تزايد حوادث المرور نتيجة ضعف التكوين الذي يتلقاه الممتحنون نفى أحمد أودية هذا الأمر، مضيفا أن إرهاب الطرقات سببه عدم وجود الثقافة المرورية للفرد الجزائري فلما يكون أما الممرن يحترم القانون لكن لما يجتاز الامتحان ويخرج إلى الشارع يتهور ويفعل ما يريد بسيارته معطيا مثلا بان عدد النساء المترشحات يقدر ب60 في المئة مقابل 40 في المئة بالنسبة للرجال فرغم اكتسابهم لنفس التكوين في مدارس السياقة إلا أننا نلاحظ أن أغلبية حوادث المرور سببها الرجال.