انطلقت أمس على مستوى جميع المؤسسات التربوية الابتدائية لولاية الجزائر حملات تحسيسية، من تنظيم مكاتب الإصغاء والاتصال التابعة لأمن الولاية لفائدة التلاميذ بهدف توعيتهم من مخاطر حوادث المرور وإعطائهم دروسا حول السلوكات الخاطئة التي قد يرتكبونها بالمحيط المدرسي. وقد أعطيت إشارة انطلاق لهذه الحملات التحسيسية من المدرسة الابتدائية بوجمعة تميم بالدرارية أين تلقى التلاميذ درسا نمودجا حول كيفية تفادي حوادث المرور والسلوكات الواجب انتهاجها في المحيط المدرسي. كما تلقى الأطفال كتيبات فيها شروحات وافية وكذا رسومات حول كيفية القيام بالسلوكات الصحيحة للوقاية من حوادث المرور. وحسب رئيس مكتب الاصغاء والاتصال لأمن المقاطعة الادارية لدرارية مفتش الشرطة فريد نيساس، فإن عناصر مكاتب الاصغاء والاتصال لأمن ولاية الجزائر يعملون على مستوى جميع المقاطعات الادارية بمعية أخصائيين في علم النفس على إسداء نصائح للأطفال لحمايتهم من جميع الآفات الاجتماعية ومن حوادث المرور. وذكر في هذا الصدد انه خلال الموسم الدراسي 2012-2013 تم تسجيل على مستوى المناطق الحضرية لولاية الجزائر 68 قتيل و3156 جريح ضمن الفئة العمرية ما بين 5 و15 سنة. وأضاف أن أغلب هذه الحوادث وقعت بالقرب من المؤسسات التربوية وعلى امتداد المسالك الرابطة بين المنازل والمدارس، مرجعا ذلك إلى نقص الحيطة والحذر لدى السائقين وعدم احترام قواعد المرور وعدم انتباه الأطفال. وأكد في ذات السياق على الدور الحاسم الذي يلعبه الأولياء لحماية الطفل من الحوادث المرورية من خلال مرافقة الأطفال دون السن السابعة إلى المدارس وتلقينهم السلوكات الواجب إتباعها في الطريق.