كشف المدير العام للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، عمار قلاتي، أمس، بالجزائر أن بداية تسليم المشاريع السكنية المدرجة في إطار برنامج السكن الترقوي العمومي ستكون في 2016 بمعدل 20000 مسكن ، وذلك بعد مدة انجاز تتراوح بين 24 و30 شهر. وكشف عمار قلاتي ان المؤسسات التي ستنجز المساكن قد استلمت المشاريع رسميا ، موضحا ان عملية الانجاز تسير بشكل جيد وسليم ، كما اضاف ذات المتحدث في تصريح خص به القناة الثالثة ان نسبة تقدم الورشات في تفاوت بين 30 ، 5 و10 بالمائة مذكرا أنه وفي ولاية الجزائر العاصمة وحدها تم قبول 31000 ملف من اصل 45000. وكان وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون قد أكد أول أمس بالجزائر أن إستراتيجية عصرنة قطاع البناء تهدف إلى رفع قدرات الإنجاز الوطنية ومواكبة الطلب على السكن وكذا إحداث توازن بين العرض والطلب. وأفاد الوزير في كلمته خلال يوم دراسي حول تصنيع البناء في الجزائر أن الهدف الأسمى للقطاع هو رفع قدرات الإنجاز الوطنية من 80.000 سكن سنويا إلى 120.000 وحدة على الأقل خلال الخماسي المقبل وهذا للاستجابة لطلبات السكن المتزايدة والقضاء على أزمة السكن. وأوضح تبون أن الهدف من خلال تنظيم مثل هذه الأيام الدراسية بمشاركة فاعلي القطاع وخبرائه هو تسليط الضوء على أهمية التحديث وعصرنة قطاع البناء وإدراجه ضمن النسيج الصناعي على غرار باقي الصناعات. وألح على ضرورة تصنيع عملية انجاز السكنات وهذا وفق مقاييس الجودة والاستدامة والصلابة والمقاومة ضد الزلازل وكذا التحكم في التكلفة وآجال الإنجاز والنوعية بإدماج تكنولوجيات البناء الحديثة على غرار ما تم انجازه في الأحياء المتكاملة، كحي عين الله ، وحي رابية بباب الزوار بالعاصمة، وحي بوصوف بقسنطينة. وتطرق الوزير إلى الجانب التنظيمي لهذه الإستراتيجية والإجراءات المتخذة في سبيل دعم أدوات الإنجاز من خلال استحداث القائمة المصغرة الأولى لمؤسسات الإنجاز سنة 2013 ثم القائمة الثانية التي تم إعدادها خلال العام الجاري.