تعتبر صائفة هذه السنة من بين أكثر المواسم التي تم فيها تسجيل خسائر فادحة في الثروة الغابية، بسبب الحرائق، وتسببت حرائق الغابات بولاية غليزان في إتلاف أزيد من 580 هكتارا من الغابات والأدغال وذلك مند الفاتح جوان حسبما علم لدى محافظة الغابات. وشملت الخسائر التي نجمت عن 18 حريقا 197 هكتارا من الأشجار الغابية (صنوبرحلب وعرعار) و152 هكتارا من أدغال و177 هكتارا من التشجير الجديد (صنوبر حلبي) وكذا 50 هكتارا من الأحراش و10 هكتارات من أشجار الزبوج والتين، حسب رئيس مصلحة حماية الثروة الغابية والحيوانية، السيد غرمول محمد. ووقعت معظم هذه الحرائق ببلديتي الرمكة و عين طارق شرق الولاية والمحاذيتين لولاية تيسمسيلت حيث سجل أهول حريق بتاريخ 16 جويلية بغابة واد لرجام بالرمكة الذي التهم حوالي 490 هكتارا واستغرق إخماده أسبوعا نظرا لكثافة الغابة وصعوبة التضاريس الجبلية وسرعة الرياح وارتفاع درجة الحرارة، حسب ذات المصدر وقد تم تسخير لمكافحة حرائق الغابات خلال حملة 2014 التي انطلقت في الفاتح من جوان وتختتم نهاية شهر أكتوبر الجاري 8 فرق متنقلة تضم في مجوعها 35 عونا مجهزة بالعتاد اللازم للتدخل السريع و29 برجا للمراقبة موزعة عبر مختلف غابات المنطقة إضافة إلى 38 شاحنة ذات صهاريج للإطفاء و10 شاحنات للتزويد بالمياه علاوة على تخصيص 60 نقطة للتزود بالمياه، يضيف نفس المصدر. يذكر أن الولاية سجلت السنة الماضية 89 حريقا تسببت في إتلاف فقط 80 هكتارا من الأحراش، حسب محافظ الغابات سنوسي بدي. للإشارة، تتوفر الولاية على ثروة غابية تفوق مساحتها 60 ألف هكتار تتشكل 55 بالمائة منها من أشجار الصنوبر الحلبي و35 بالمئة من أشجار الزبوج والعرعار استنادا لمحافظة الغابات. من جهة أخرى، أتلفت الحرائق حوالي 180 هكتارا من المساحات الغابية بولاية عين تموشنت منذ 1 جوان الماضي حسبما علم من رئيس مكتب حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات. وقد سجلت المنطقة حوالي ثلاثين بؤرة للحرائق مست 43 هكتارا من الغابات و98 هكتارا من الأدغال و07،19 هكتار من الأحراش و70ر19 هكتار من الأصناف الغابية الأخرى، كما أوضح هاشمي فريد. وقد كانت دوائر بني صاف وعين الاربعاء والعامرية الأكثر تضررا جراء الحرائق من بين الدوائر الثمانية التي تعدها ولاية عين تموشنت. وشهدت منطقة بني غنام بدائرة بني صاف أهم بؤر للنيران حيث أتلف أزيد من 90 هكتارا لا سيما 41 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي. وتعود أسباب اندلاع هذه الحرائق فترجع في أغلبها إلى العامل البشري والإهمال من طرف زوار الغابات حسب نفس المصدر. وقد ساهمت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على المنطقة في تحسن الوضعية بشكل كبير وبالتالي إستبعاد خطر نشوب النيران. ويبقى جهاز مكافحة حرائق الغابات الذي تم وضعه منذ 1 يونيو المنصرم عمليا لمواجهة أي طارئ إلى أن يتم رفعه في 31 أكتوبر الحالي كما أشير إليه. وللتذكير، فإن محافظة الغابات لعين تموشنت جندت جميع إمكانياتها التي أضيفت إلى وسائل مصالح البلديات والحماية المدنية لمكافحة الحرائق.