استفاد، قبل أيام قليلة، جمال الدين مصباح، مدافع المنتخب الوطني، من إصابة زميله فاسكو ريجيني التي ستبعده شهرا كاملا عن الميادين، إذ ترسخ لدى الجميع بأن الدولي الجزائري سيستغل فرصة عدم وجود المدافع الأيسر الأساسي لنادي سامبدوريا حتى يشارك في المباريات المقبلة. إلا أن العكس حصل في لقاء أمس أمام أتالانتا بيرغامو، حين جلس مصباح على مقاعد البدلاء طيلة أطوار المواجهة التي انتهت بفوز فريقه بهدف يتيم، وفضّل الصربي سينيسا ميهايلوفيتش، مدرب سامبدوريا، لاعبا آخر على حساب مدافع ميلان الأسبق، علما أن هذا الأخير شارك في آخر لقاءين أمام كييفو فيرونا وجنوه، ولعب أساسيا في اللقاء الأول ودخل منذ الدقيقة ال11 في ثاني لقاء. واضطر الدولي الجزائري للالتحاق بسامبدوريا هربا من جحيم ناديه السابق بارما، أين لم يكن يحظى إطلاقا بثقة المدرب روبيرتو دونادوني، لكن مصباح قد يجد نفسه يعيش نفس السيناريو مع فريقه الجديد، خاصة أن مدربه أقدم على إبقائه احتياطيا حتى في غيابه منافسه الرئيسي، وهذا ما يمنح الأولوية للظهير الأيسر الآخر فوزي غولام حتى يشارك في اللقاءين المقبلين للمنتخب الوطني أمام مالاوي، ولا يستبعد أن يفكر صاحب ال29 عاما في مغادرة سامبدوريا خلال الميركاتو الشتوي المقبل في حال ابتعاده كثيرا عن المنافسة، ولو أن موعد كأس أمم إفريقيا يعيقه دون شك عن الانتقال إلى فريق جديد بحرية.