تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 2 مليار د.ج لتعزيز تزويد سكان 10 بلديات تقع جنوب مدينة سطيف بالمياه الصالحة للشرب، حسب مديرية الموارد المائية بالولاية. وأوضح المصدر بأن البلديات المعنية ضمن هذه العملية ظلت تعاني من نقص التموين بمياه الشرب بالنظر لانخفاض منسوب المياه الجوفية بها من جهة ومنع سكانها من حفر الآبار من أجل المحافظة على الثروة المائية، وسيتم في هذا الشأن حفر 23 نقبا مائيا جديدا بمنطقتي خرزة يوسف والشعبة الحمراء التابعتين لبلدية عين آزال، بجنوبسطيف، بقدرة ضخ إجمالية تصل إلى 550 لترا في الثانية ما سيمكّن من توفير هذه المادة الحيوية لأزيد من 400 ألف نسمة من سكان البلديات التابعة لدوائر كل من عين آزال وصالح باي وعين ولمان، بجنوبسطيف، كما ستمكّن هذه العملية من تجديد 99 كلم من الشبكات القديمة التي أصبحت غيرصالحة لتموين سكان تلك المناطق بالمياه الصالحة للشرب وإصلاح تلك التي تتسبب في ضياع المياه ما سيسهم في القضاء على ندرة المياه التي كانت تمثل مصدرا لمعاناة المواطنين بهذه المناطق الجنوبية منذ عدة سنوات. وكانت العديد من القرى والمشاتي التابعة لبلدية عين آزال قد استفادت خلال السنتين الأخيرتين من عمليات لدعم التموين بالمياه الصالحة للشرب من خلال استلام وتشغيل مشاريع هامة، و يتعلق الأمر ببناء نقب مائي وخزان بسعة 500 متر مكعب بقرية أولاد العربي الواقعة غرب المدينة فضلا عن مد قناة توزيع ومحطة ضخ وكذا خزان مائي بسعة 500 متر مكعب مع كامل التجهيزات بمشاتي وقرى كل من الطواعل والحرقاوات، شرق المدينة، كما تم استلام خزان مائي بسعة 3 آلاف متر مكعب انطلقت أشغال إنجازه سنة 2007 في إطار برنامج الهضاب العليا بغلاف مالي بقيمة 200 مليون د.ج ونقبين مائيين آخرين يوفران 86 لتر من المياه الصالحة للشرب في الثانية، وقد مكّنت كل هذه العمليات من تلبية احتياجات سكان هذه القرى والمشاتي من مياه الشرب والمقدر عددهم ب1000 نسمة وتغطية احتياجاتهم، فضلا عن توسيع نطاق السقي الفلاحي بهذه المناطق التي يغلب عليها الطابع الفلاحي. للإشارة، فقد استفاد قطاع الموارد المائية بولاية سطيف مؤخرا من 35 عملية خاصة بحفر الأنقاب وتسخير الموارد المائية الجوفية وكذا تزويد العديد من المناطق التي تعرف نقصا كبيرا الأمر الذي سيمكّن من رفع نسبة التغطية إلى أزيد من 94 بالمائة ورفع حصة الفرد الواحد في اليوم من 120 لتر إلى 150 لتر من الماء.