قررت وزارة التربية الوطنية، في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمعها بالشركاء الاجتماعيين، عقد لقاء مع اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية يوم غد، لطرح جميع مطالب وانشغالات هذه الفئة التي يكاد إضرابها يدخل شهره الرابع. كما أكدت بن غبريط فيما يتعلق بالأثر المالي الرجعي بالنسبة للمدمجين، أنه سيتم رفعه مجدّدا للجنة الحكومية المختصة للنظر فيه. ومن المقرر أن تجتمع وزيرة التربية بممثلين عن المصالح الاقتصادية غدا الخميس من أجل بحث سبل الخروج من الأزمة ووضع حد لإضراب المقتصدين الذي شارف على دخول شهره الرابع دون أن يرى أي بوادر للحل، الأمر الذي ساهم في تعطّل المصالح المالية على مستوى المؤسسات التربوية، خاصة ما يتعلق بتوزيع الكتب المدرسية والمنح الموجّهة للتلاميذ المعوزين. وفي سياق ذي صلة، اجتمع الاتحاد العام للتربية والتكوين لانباف ، أول أمس، في إطار سلسلة اللقاءات الدورية مع وزارة التربية الوطنية، تحت إشراف بن غبريط، وبحضور المديرين المركزيين للوزارة، حيث تم التطرق من خلاله إلى جل القضايا التي تهم موظفي وعمال التربية أهمها الجانب التربوي البيداغوجي، إضراب موظفي المصالح الاقتصادية وما بقي عالقا في المحاضر المشتركة مع وزارة التربية الوطنية إلى جانب قضايا مختلفة مهنية ونقابية. وأوضح صادق دزيري، رئيس الاتحاد العام للتربية والتكوين، أن الوزيرة وافقت على ترقية كل الذين أنهوا التكوين بعد جوان 2012 ومن هم قيد التكوين في طوري الابتدائي والمتوسط إلى رتبة أستاذ رئيسي مباشرة عن طريق التسجيل في قوائم التأهيل والتحويل الآلي لمناصبهم مرورا بالرتبة القاعدية، ونفس الشيء بالنسبة للأساتذة التقنيين بعد تسجيلهم في قوائم التأهيل تتم ترقيتهم آليا للرتبة القاعدية، وتمسّك الاتحاد بتطبيق نفس المبدأ 10 سنوات رئيسي و20 سنة مكون، مضيفا فيما يتعلق بالأثر المالي الرجعي للمدمجين أنه إذا استسلمت وزارة التربية للجنة الحكومية المختصة بعدم الاستفادة من الأثر المالي الرجعي، فإن النقابة لن تتنازل عن الحق المشروع الذي تكفله القوانين، مشيرا إلى أن الوزيرة أكدت رفعه مجدّدا للجنة الحكومية المختصة. وأضاف دزيري، فيما يتعلق بملف طب العمل، أنه تم تشكيل لجنة وزارية مشتركة عالية المستوى من الأمناء العامين للوزارات الثلاث التربية، الصحة، العمل وتكفلت الوزارة بتهيئة المرافق التي حظيت بالقبول من اللجنة التقنية المختصة، مضيفا أن بن غبريط أكدت فيما يتعلق بملف السكن بأنه تم عقد لقاء مع الوزير وتم إعطاء الأولوية لولايات الجنوب وسوف تمنح لهم حصة سكنية من السكنات الجاهزة في إطار الإعارة، والتفكير في بناء سكنات مرفقة بالمؤسسات التربوية في مختف ولايات الوطن، إضافة إلى مختلف الصيغ. من جهة أخرى، تعهدت وزيرة التربية بالنسبة للملف التربوي والبيداغوجي، بتنصيب المجلس والمرصد الوطنيين للتربية والتكوين قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل، وأشار الاتحاد إلى انه سيتم عقد لقاء آخر بتاريخ 2 ديسمبر لبحث الملفات المتبقية.