يسعى الأهلي المصري لإهداء كرة القدم المصرية اللقب الإفريقي الوحيد الغائب عن خزائنها، حتى الآن، وهو كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية الإفريقية)، عندما يلتقي مع ضيفه سيوي سبور، بطل كوت ديفوار، في إياب نهائي المسابقة اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة. وكانت مباراة الذهاب التي جرت يوم السبت الماضي بمدينة أبيدجان قد انتهت بفوز سيوي سبور 2/ 1 وهو ما يجعل الأهلي يكفيه الفوز بهدف نظيف للتتويج بالكأس للمرة الأولى في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الأندية فوزا بالألقاب القارية على مستوى العالم. ولن تبدو مهمة الأهلي سهلة في الحصول على البطولة في ظل الغيابات المتلاحقة التي تطارده، حيث يفتقد الفريق المصري خدمات نجمه محمود حسن تريزيجيه، الذي أحرز هدف الفريق الوحيد في لقاء الذهاب، بسبب الإيقاف، لينضم إلى قائمة الغائبين التي تضم أيضا محمد ناجي جدو وشريف إكرامي وعمرو جمال المصابين. كما تحوم الشكوك بقوة حول مشاركة الظهير الأيسر صبري رحيل بسبب معاناته من شد في العضلة الخلفية وهي نفس الإصابة التي قد تبعد قائد الفريق حسام غالي عن المباراة المرتقبة. وسيكون رهان الأهلي في المباراة على الحضور الجماهيري المكثّف بعدما سمحت السلطات المصرية بحضور 25 ألف متفرج لمؤازرة نادي القرن في إفريقيا في المباراة، بعدما ظل الأهلي يعاني طوال مشاركته في البطولة من غياب جماهيره. ويحمل الأهلي على كاهله مهمة رسم البسمة مجددا على وجوه الجماهير المصرية التي تشعر بخيبة أمل عقب إخفاق المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي الشهر الماضي. ويعول الأهلي خلال المباراة على خبرة مهاجمه المخضرم عماد متعب وصانع الألعاب وليد سليمان واللاعب الشاب رمضان صبحي ولاعب وسط الملعب حسام عاشور في صنع الفارق وتعويض الغيابات المؤثرة التي يعاني منها الفريق