عملت الاضطرابات الجوية التي عُرفت في العديد من المناطق في الآونة الأخيرة على انتعاش مهنة تصليح وتركيب أجهزة التدفئة وهو الأمر الذي جعل المواطن في رحلة بحث عن مختصين مؤهلين لذلك لتفادي الأخطار الناجمة عنها وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. برودة الطقس فرضت على المواطنين ذلك وفي خضم هذه الأجواء التي امتازت ببرودة الطقس والتي فرضت على المواطنين تركيب أجهزة التدفئة، تقربنا من بعض المواطنين لمعرفة رأيهم، ليقول في هذا الصدد كريم من العاصمة تنتعش مهنة تصليح أجهزة التدفئة خلال فصل الشتاء بسبب الاستعمال الواسع لها بمختلف أنواعها خاصة التي تعمل بالغاز الطبيعي ، وعن أسباب التوجه للمختصين في تركيب وصيانة هذه الأجهزة يضيف محدثنا إن هذا التوجه أصبح حتميا في ظل ارتفاع حوادث الاختناق بالغاز لكون المختصين هم أدرى بعملية تركيب هذه الأجهزة والتي تعد من بين الضروريات التي لا يمكن الاستغناء عنها في هذه الأيام التي تمتاز ببرودة عالية وفي ذات السياق -تضيف سعاد- أن التوجه لمختصين عارفين في تركيب وصيانة أجهزة التدفئة أمر ضروري في خضم هذه الحوادث التي نسمع عنها والتي باتت تحصد آلاف الأرواح بسبب سوء استعمالها وتركيبها . وفي ذات السياق -يضيف مروان- قائلا مع بداية فصل الشتاء تكثر الحوادث المنزلية المتعلقة بالاختناق بسبب التواجد الدائم للمواطنين داخل المنازل باعتبارها مكانا للراحة والاستقرار، كما أن المواطن لا يجد مكاناً مريحاً له إلا بمنزله خاصة في هذا الفصل، ومن هنا تبدأ الحوادث المنزلية ومن أكثر هذه الحوادث الاختناق بشتى أنواعه، والذي ينتج عن سوء استخدام وتركيب المدافئ، خاصة منها التي تعمل بالغاز لذا وجب على المواطنين البحث عن مختص كفء لتركيب وصيانة هذه الأجهزة لتفادي هذه الأخطار . صيانة الأجهزة من طرف مختصين أمر ضروري ولمعرفة مدى إقبال المواطنين على محلات صيانة أجهزة التدفئة كانت لنا وقفة مع أحد أصحاب محلات الصيانة والذي أكد أن محله يشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من أجل صيانة وتصليح أجهزة التدفئة التي عوضت أجهزة التبريد التي لا يستغنى عنها الكثيرون في الصيف وشدد صاحب المحل على ضرورة التوجه إلى أهل الاختصاص من أجل تصليح أي عطب لكون الكثير من أجهزة التدفئة خاصة القديمة منها تسرب الغاز وهو الأمر الذي يجهله العديد من المواطنين، هذا ويرجع الكثير من المختصين أن من بين أهم الأسباب التي أدت إلى حوادث الاختناق بالغاز، جهل المواطنين وتعمدهم استعمال أجهزة تدفئة وتركيبها من طرف أشخاص لا علاقة لهم بتخصص الصيانة والتركيب وهو الامر الذي يجعل هؤلاء في خطر، فللإهمال عواقب وخيمة وهي التي تشكل حوادث الاختناق بالغاز، فهي إلى جانب أنها تتسبب في مقتل أشخاص بصور درامية، فقد قضت في كثير من المرات على أسر بأكملها أو أفراد منها، نتيجة الإهمال أو الجهل بخطورة الغاز الذي يؤدي تسرب القليل منه وفي ساعات معدودة إلى نتائج لا تحمد عقباها، وفي ذات السياق يضيف ذات المختص في صيانة هذه الأجهزة أن الاعتماد على مختص في تركيب وصيانة المدفئات أمر ضروري ومهم لتفادي الأخطار الناجمة عنها .