استمتع الجمهور العاصمي بسهرة موسيقية مغاربية ساهرة أحياها فنانون من الجزائر والمغرب العربي، تحت عنوان الجزائر زينة البلدان ، وعرفت تألق عميد الطرب المغربي عبد الوهاب الدوكالي الذي أمتع محبي الفن الأصيل بباقة مميزة من أشهر أغانيه. وبحضور جمهور غفير غصت به قاعة ابن خلدون يتقدمهم بعض الفنانين على غرار حمدي بناني والحاج طاهر فرڤاني وزكية قارة تركي وجمال علام، افتتح عملاق الطرب الكلاسيكي المغربي حفله برائعة ما أنا إلا بشر التي حيا من خلالها روح الفنانة اللبنانية الراحلة صباح قبل أن يؤدي مرسول الحب و الله لا يزيد كثر و كان يا مكان وأخرى غيرها صفق لها الحضور كثيرا. واستهل السهرة، التي عرفت تأخرا في انطلاقها وارتباكا أحيانا في أداء الجوق الموسيقي المرافق، الفنان حميدو الذي قدم باقة غنائية منوعة ميزتها رائعة الحاج محمد العنقى الحمد لله ما بقاش الاستعمار في بلادنا وأغنية الهاشمي ڤروابي البارح كان في عمري عشرين . وكان للجرح الفلسطيني حضوره المميز بالحفل حيث أدى الفنان الملتزم عبد الرحمان حكام مجموعة من أنشوداته المعبرة والداعية للحرية والنضال، على غرار درب الثوار التي حيت نضال الشعبين الجزائري والفلسطيني بالإضافة ل عقيدتي و علمي فداك روحي ودمي التي كرم من خلالها العلم الجزائري. كما شهدت السهرة تألق الفنانة التونسية نبيهة كراولي التي أدت بعض أشهر أغاني ريبرتوار الفن الجزائري، على غرار يما يا غالية للمطرب السوفي عبد الله المناعي، بالإضافة لبعض أغانيها ك شفتك مرة متعدية و البريمة و هز عيونك وأيضا الممرضة التي حيت من خلالها المطرب رابح درياسة قبل أن يخلفها على المنصة الفنان المتميز سيد علي دريس الذي أطرب المستمعين بعدد من الوصلات الشعبية. وشهد الحفل، الذي نظمته الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي بمناسبة الذكرى ال54 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 وعرف حضور وزير الاتصال حميد غرين، تكريم الفنانين الحاضرين، بالإضافة لعائلة الشهيد الراحل بوعلام روشاي المدعو سي الزوبير عرفانا بدوره في تلك المظاهرات وتضحياته في سبيل الجزائر. وقالت رئيسة الجمعية شهيرة ڤروابي أن هذا الحفل يهدف لإحياء ذكرى المظاهرات وتكريم بعض شهدائها، وهو مناسبة أيضا لإحياء ذكرى الهاشمي ڤروابي، مضيفة من جهة أخرى، أن مدرسة الهاشمي ڤروابي للفن الشعبي من المتوقع أن تؤسّس في 2015 بناء على وعود قدمها رئيس المجلس الشعبي لبلدية القبة. يذكر أن الجمعية الثقافية الهاشمي ڤروابي قد أنشئت في 2012 بهدف الحفاظ على الإرث الفني للراحل الهاشمي ڤروابي الذي يعد من أعمدة الفن الشعبي، بالإضافة أيضا لتشجيع المواهب الشابة من خلال جائزة الهاشمي ڤروابي الكبرى للشعبي .