الجمعية الثقافية "الهاشمي قروابي" تجمع نجوم غناء مغاربيون في حفل ساهر بالعاصمة نظمت الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي ليلة الخميس إلى الجمعة سهرة فنية مغاربية بقاعة ابن خلدون بالعاصمة إحياء للذكرى ال 54 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، بمشاركة بعض من ألمع نجوم الغناء من الجزائر وتونس والمغرب إلى جانب فنان فلسطيني ملتزم. فقد استمتع الجمهور العاصمي الذي غصت به قاعة ابن خلدون بحفل مغاربي ساهر أحيته كوكبة من نجوم الغناء بعنوان «الجزائر زينة البلدان»، بحضور وزير الاتصال حميد قرين وممثلين عن كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي ووزير الشباب عبد القادر خمري، فضلا عن الحضور اللافت لكل من الحاج محمد الطاهر الفرقاني ونجله سليم والمطرب حمدي بناني وزكية قارة تركي وجمال علام. وقد استهل الحفل الساهر الفنان حميدو الذي قدم باقة غنائية منوعة ميزتها رائعة الحاج محمد العنقى «الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا» وأغنية الهاشمي قروابي «البارح كان في عمري عشرين»، فيما أدى الفنان الفلسطيني الملتزم عبد الرحمان حكام، الذي استقبل بعاصفة من التصفيقات، مجموعة من أناشيده المعبرة والداعية للحرية والنضال على غرار «درب الثوار» التي حيت نضال الشعبين الجزائري والفلسطيني بالإضافة ل"عقيدتي" و"علمي فداك روحي ودمي" التي كرم من خلالها العلم الجزائري. وكعادتها فقد تألقت الفنانة التونسية نبيهة كراولي في هذا الحفل بآدائها أدت بعض أشهر الأغاني الجزائرية على غرار «يما يا غلية» للمطرب عبد الله المناعي و»الممرضة» لرابح درياسة بالإضافة لبعض أغانيها مثل «شفتك مرة متعدية» و"البريمة" و "هز عيونك". أما عملاق الطرب الكلاسيكي المغربي فاستهل حفله برائعة «ما أنا إلا بشر» التي حيا من خلالها روح الفنانة اللبنانية الراحلة صباح قبل أن يؤدي «مرسول الحب» و»الله لا يزيد كثر» و»كان يا مكان»... وتميز الحفل الذي رعاه متعامل الهاتف النقال "أوريدو" بتكريم الفنانين الحاضرين بالإضافة لعائلة الشهيد الراحل بوعلام روشاي المدعو «سي الزوبير» أول شهيد سقط في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 بحي بلكور الشعبي عرفانا بدوره في تلك المظاهرات وتضحياته في سبيل الجزائر.