أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في حديثين لإذاعة فرنسا الدولية وقناة تي في 5 موند وأسبوعية جون أفريك في عددها المقرر، الصادر يوم أمس، أن فرنسا تأمل في نجاح مفاوضات السلام بين الماليين التي تتم بوساطة الجزائر في جانفي المقبل. وأشار لو دريان يقول أن الأفق هو جانفي المقبل من أجل إنجاح المفاوضات ليس فقط على الصعيد السياسي ولكن هناك أيضا البعد الاقتصادي وضرورة تنمية شمال مالي ، مضيفا أنه يجب الموافقة على خارطة الطريق في جانفي المقبل بالجزائر . وأكد وزير الدفاع الفرنسي في حديث نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن ذلك يقتضي أن يتم تمثيل كافة الجماعات المسلحة الموقعة في مفاوضات الجزائر من قبل مسؤوليها السامين ونفس الشيء بباماكو وليعلم الجميع أن لحظة الحسم قد اقتربت . وأوضح يقول إننا ندعم الوساطة الجزائرية ونأمل في أن تحقق كل جهة التقدم الضروري حتى يتمكن هذا البلد بعد عدة سنوات من اللاتفاهم والحروب من استتباب الطمأنينة الشاملة وتتمكن المجموعات المسلحة الموقعة الدخول في المسار الديمقراطي لجمهورية مالي . وتضم الوساطة الدولية في النزاع بشمال مالي التي تقودها الجزائر بعثة المينوسما والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والتشاد. وللتذكير، انتهت المرحلة الرابعة للحوار المالي الشامل بين الحكومة المالية وممثلي المجموعات السياسية والعسكرية لشمال مالي يوم 27 نوفمبر الفارط بالجزائر العاصمة. وقد وافقت الأطراف المالية الملتزمة بهذه المفاوضات في أكتوبر الفارط على وثيقة المفاوضات التي اقترحتها الوساطة والمتضمنة عناصر اتفاق السلام. وتم التوقيع على خارطة الطريق وكذا إعلان وقف الاقتتال في جويلية الفارط إثر المرحلة الأولية للمفاوضات بغية التحضير للظروف اللازمة لإيجاد حل شامل وتفاوضي لمشكلة شمال مالي. وقد وقع على الوثيقتين إلى جانب ممثلي الحكومة المالية ست حركات وهي الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد (المنشقة).