أكد وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، أول أمس، بتمنراست خلال الاحتفال الرسمي بذكرى مولد الرسول محمد (ص) بجامع بدر بأن الاحتفال بذكرى ليلية المولد النبوي الشريف بذكر مآثره وغزواته وخصاله هو سجية المجتمع الجزائري. وأبرز محمد عيسى لدى اشرافه على الاحتفالات الرسمية للمولد النبوي الشريف بتمنراست، أهمية الاحتفال بهذه الليلة المباركة والتي أكد بشأنها بان هذا الاحتفال يتم في حاضنة الجزائر. وأضاف الوزير بان كل مسجد وكل زاوية وكل بيت من بيوت الجزائر يحتفل هذه الليلة بمولد المصطفى الذي يعد احتفال صدق واحتفال عاطفة لأنه لا يحتاج الاحتفال به لدى الجزائريين الى امر او بفتوى للقيام بذلك. كما اشاد وزير الشؤون الدينية بحب العائلة الجزائرية للنبي من خلال تسمية مواليدها باسمه وهي بذلك تجسد المرجعية القوية التي تركها الاجداد من السلف الصالح لهم والذين انطلقوا من شمال الجزائر لفتح اوروبا في حين انطلق فوج من الجنوب الى فتح ادغال افريقيا والساحل على غرار الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي وغيره الذين خرجوا من اراضي الصحراء الشاسعة ووصلوا الى نيجيريا والسنغال ومالي والنيجر، مؤكدا وحدة التراب الوطني وتوافق الشمال والجنوب في الدفاع عن المآثر المحمدية. ومن جهته، أكد الشيخ مقدم محمد في مداخلة له خلال بعنوان معاني الوحدة في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أكد فيها أهمية الوحدة الوطنية التي اجتمعت لها كل المقومات لدى الشعب الجزائري و هي التي الزمنا بها الله وحثنا على الدفاع عليها من خلال إرشادات السيرة المحمدية وباعتبار الوحدة هي سلاح يجب الاعتماد عليه في رسم معالم التمسك بسيرة المصطفى. كما حث على ضرورة نبذ التفرقة وما تسببه من وهن في الاوساط وضرورة محاربتها وقطع دابرها. وقد تم خلال هذا الاحتفال تكريم حملة القرءان الكريم وحفاظه والاستماع الى اناشيد دينية محلية اطربت الحضور بمدائح تتغنى بخصال الرسول صلى الله عليه وسلم.