تم ، أول أمس، تحديد المكان الذي دفنت فيه جثة الرعية الفرنسي هارفي قوردال الذي اختطفته واغتالته مجموعة إرهابية في سبتمبر الماضي بعد عمليات مسح و تفتيش مكثفة عكفت عليها قوات الجيش الشعبي الوطني منذ اختطاف الضحية. وتمكنت مفرزة من قوات الجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لتيزي وزو صباح يوم الخميس الفارط بمنطقة تابونشت أبي يوسف قرب إفرحونن بدائرة عين الحمام من العثور على مكان دفن جثة الرعية الفرنسي وذلك خلال عملية مسح وتفتيش تبعا لمعلومات أدلى بها أحد الإرهابيين الموقوفين، حسب ما افادت به وزارة الدفاع الوطني في بيان لها. وتمت عملية استخراج الجثة بحضور ممثلي النيابة العامة وعناصر الدرك الوطني والحماية المدنية، قبل أن يشرع في التعرف على هوية الجثة من خلال إجراء التحاليل العلمية, حسب نفس المصدر. وكان هارفي قوردال وهو متسلق جبال يبلغ من العمر 55 سنة قد اختطف من قبل مجموعة إرهابية يوم 21 سبتمبر 2014 على الساعة التاسعة ليلا بالقرب من قرية آيت وابان ببلدية أقبيل (ولاية تيزي وزو) حيث كان على متن سيارة رفقة أصدقاء جزائريين تم إطلاق سراحهم في حين تم الإبقاء عليه و إقتياده إلى وجهة مجهولة قبل اغتياله يوم 24 سبتمبر. ومباشرة بعد اختطاف الرعية الفرنسي كان الجيش الشعبي الوطني قد باشر عمليات تمشيط وبحث واسعة باستعمال كل الوسائل لمطاردة المجموعة الإرهابية التي كانت وراء الجريمة, أفضت إلى الوصول إلى مكان الجريمة و تدميره واسترجاع الوسائل التي كانت بحوزة المجموعة. كما قضت قوات الجيش الشعبي الوطني ما بين شهر أكتوبر و ديسمبر على ثلاثة إرهابيين من ضمن المجموعة التي إختطفت واغتالت هارفي قوردال الذين تم تحديد هويتهم و يتعلق الأمر ببلعرج أيوب وبلحوت أحمد و متبني الاغتيال قوري عبد المالك.