الأندية الأوروبية تعاني بسبب غياب اللاعبين الأفارقة يشارك أكثر من 386 لاعب في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، من بينهم 246 لاعب محترف يلعب في أندية غربية. وتأتي فرنسا في المرتبة الأولى للدول الغربية التي يلعب في أنديتها نجوم أفارقة يشاركون في البطولة. وتعاني الفرق الأوروبية التي يلعب لها الدوليين الجزائرية خلال كأس إفريقيا على غرار ابراهيمي الذي يلعب لنادي بورتو والهدّاف سليماني الذي سيفتقده سبورتينغ كثيرا، دون أن ننسى اللاعبين الآخرين الذين ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية كفغولي مع فالنسيا وغولام مع نابولي. ويشارك سبعة لاعبين محترفين أفارقة في الدوري الألماني في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي انطلقت أمس في غينيا الاستوائية وتستمر حتى الثامن من فيفري المقبل. وعند وصول أي من هؤلاء السبعة إلى المباراة النهائية، فلن يتمكّن من المشاركة مع ناديه في ثلاث مراحل من الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) الذي يستأنف فعالياته يوم 30 جانفي عندما يستضيف فولفسبورغ العملاق البافاري بايرن ميونيخ. فريق دورتموند سيتخلى مؤقتا عن لاعبه امريك أوباميانغ الذي يلعب مع منتخب بلاده الغابون التي تلعب في المجموعة الأولى بجوار غينيا الاستوائية مستضيفة البطولة، والكونغو وبوركينا فاسو. بينما سيترك سالومون كالو لاعب كوت ديفوار فريقه هيرتا برلين ليشارك مع منتخب الأفيال في البطولة التي يطمع الفريق في الفوز بها، علما بأنه واحد من أقوى وأبرز المرشحين لتحقيق هذه الأمنية. وتلعب كوت ديفوار في المجموعة الرابعة مع ماليوالكاميرونوغينيا. وغادر الكونغولي سيدريك ماكيادي، لاعب فيردر بريمن ألمانيا، والتحق بمنتخب بلاده الكونغو الذي يلعب في المجموعة الثانية التي تضم تونس وزامبيا والرأس الأخضر. ويشارك عبد الرحمن بابا لاعب فريق أوغسبورغ مع منتخب بلاده غانا في المجموعة الثالثة التي تضم أيضا الجزائر والسنغال وجنوب إفريقيا وتلقب بمجموعة الموت، فكل فرقها مرشحة لمواصلة المشوار في البطولة، كما أن الجزائروغانا مرشحتان لنيل اللقب. وانضم السنغالي ساليف سانيه لاعب فريق هانوفر 96 إلى منتخب بلاده أسود التيرانغا . بينما انضم إريك ماكسيم شوبو موتينغ، لاعب نادي شالكه، إلى منتخب بلاده الكاميرون. وسيلعب إبراهيما تراورى نجم مينشينغلادباخ ضمن صفوف منتخب بلاده غينيا. وتأتي فرنسا في المرتبة الأولى للدول الغربية التي يشارك من أنديتها لاعبون أفارقة في أمم إفريقيا 2015، ويبلغ عدد اللاعبين 71 لاعبا ينشطون في 33 ناديا فرنسيا. أما إسبانيا، ففي المركز الثاني وتوجه 26 لاعبا إفريقيا منها للمشاركة في بطولة القارة السمراء. ثم انجلترا في المركز الثالث وغادرها 23 لاعبا يلعبون في 21 فريقا وتحتل ألمانيا المركز التاسع برصيد سبعة لاعبين، يلعبون في 7 أندية. الأفارقة يهجرون البريميرليغ مؤقتا، وتستعد الأندية الانجليزية لكرة القدم بشكل خاص للعيش دون أبرز لاعبيها الأفارقة الذين التحق كثير منهم بمنتخباتهم استعدادا لخوض غمار كأس الأمم الأفريقية في دورتها الثلاثين. وأبرز هؤلاء اللاعبين العاجي يايا توريه، لاعب مانشستر سيتي، الذي اختير مؤخرا كأفضل لاعب في إفريقيا للمرة الرابعة على التوالي. وسيقود منتخب بلاده كوت ديفوار خلفا للمعتزل ديديه دروغبا. وتعليقا على ذلك، قال زميله في مانشيستر سيتي جيمس ميلنر غياب يايا خسارة كبيرة بالنسبة لنا ، وسيفتقد مانشيستر سيتي نجمه العاجي أيضا ويلفريد بوني، (26 عاما)، هدّاف الدوري الانجليزي في 2014 والذي انتقل إليه مؤخرا مقابل 32 مليون يورو. بينما سيفتقد نيوكاسل مهاجمه السنغالي المتألق بابيس سيسيه، والعاجي شيخ تيوتي بسبب العرس الإفريقي. ويتوجب على ليستر سيتي تدبر أمره بدون الجزائري رياض محرز، الذي كانت له اليد الطولى في تحسن مردود الفريق في الموسم الراهن. ومن بين اللاعبين الآخرين الذين سيغيبون مؤقتا عن الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب البطولة الإفريقية العاجي كولو توريه (ليفربول)، والسنغالي ماميه بيرام ضيوف (ستوك سيتي) والجزائري نبيل بن طالب (توتنهام). وهناك اثنان من أكبر الأسماء الإفريقية في البريميرليغ سيغيبان عن إفريقيا 2015، هما المخضرمان العاجي ديدييه دروغبا (تشلسي) والكاميروني صامويل ايتو (ايفرتون) اللذان أعلنا اعتزالهما بحلول نهاية الموسم الراهن.في المقابل توجد ثمانية فرق لن تفتقد أيا من لاعبيها أبرزها تشلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد. على صعيد آخر، فإن فيروس ومرض الإيبولا يقلق أندية غربية ولاعبون أفارقة، وقد كان سببا في طلب المغرب تأجيل البطولة، ثم نقلها إلى غينيا الاستوائية. وهكذا، فقد قام لاس بانغورا لاعب غينيا الذي يلعب في نادي رايو فاليكانو الإسباني بمغادرة معسكر منتخب غينيا بدون تصريح من إدارة الفريق خوفا من فيروس إيبولا ، و عاد إلى إسبانيا، حسب وسائل إعلام عالمية.