أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي لدى حضورها يوم السبت بدار الثقافة احمد عروة بمدينة القليعة بولاية تيبازة، السهرة الثالثة من فعاليات الطبعة ال6 للمهرجان المغاربي الأندلسي، أن التظاهرة فرصة لاكتشاف الطاقات الشابة الجديرة بالاهتمام. وأشارت الوزيرة في تصريح صحفي ختاما لسهرة أمس، التي أحياها الجوق النموذجي لتيبازة إلى انبهارها باكتشاف شباب وشبات يشكلون الجوق النموذجي ويؤدون الطبع الأندلسي باحترافية فائقة، مبرزة أنها طاقات جديرة بالاهتمام من خلال العمل على تأطيرها وتشجيعها على مواصلة نشاطها. وفي ذات السياق، أشرفت الوزيرة على تكريم الجمعيات السبعة التي تشكل الجوق النموذجي لتيبازة والذي يشارك للمرة السادسة على التوالي في فعاليات المهرجان، تشجيعا وتقديرا للمجهودات التي يبذلونها حفاظا على هذا الفن الأصيل، ويتعلق الأمر بجمعيات عريقة في المجال على غرار البشطارزية و الغرناطية و الفن الأصيل و نسيم الصباح و الراشدية و السليمانية و القيصرية ، تأسست في شكل جوق واحد نموذجي خصيصا بمناسبة تأسيس المهرجان بولاية تيبازة بقيادة محمد الشريف سعودي تستلهم أدائها من المدرسة العاصمية الصنعة . ومن جهة أخرى، أكدت لعبيدي حرصها على تدعيم وتشجيع كل النشاطات الفنية إلى جانب الموسيقى كالمسرح والرسم، مشيرة إلى أن مصالحها تعمل على ترسيم بعض المهرجانات الوطنية على غرار مهرجان الفرجة للمسرح الذي دخل طبعته ال19 بمدينة القليعة. وقد أحيت سهرة أول أمس، إلى جانب الجوق النموذجي لتيبازة الذي ألهب قاعة دار الثقافة احمد عروة وسط حضور قوي للمولعين بموسيقى الأندلسية الفرقة التي قدمت من مدينة مرسيليا بفرنسا راسينيا ، وكانت الطبعة ال6 للمهرجان قد انطلقت سهرة الخميس الماضي بتكريم الراحل الشيخ الصادق البجاوي -أحد قامات الطرب الأصيل- الذي وافته المنية في مثل هذا الشهر من عام 1995 عن عمر ناهز 88 سنة. للإشارة، تتواصل الفرق الفنية المغاربة والأوروبيين في إحياء السهرات بدار الثقافة احمد عروة قبل أن يسدل الستار على التظاهرة اليوم، بتكريم الفنانة العاصمية نرجس. ويتعلق الأمر بسهرات تجمع بين الفرق المحلية والضيوف، حيث سيكون الجمهور بقية أيام التظاهرة على موعد مع أوركسترا ميد رابح والفنان فاتح رونة رفقة المجموعة الجهوية لقسنطينة، إلى جانب فرقة شيوخ مدينة تاستور التونسية. كما بإمكان الجمهور اكتشاف ألوان أخرى بمناسبة حضور فرق من أوروبا منها مجموعة الفادو البرتغالية وثلاثي فلامينكو الاسباني.