سيستفيد سكان بلدية الشفة، الواقعة شرق البليدة، قريبا، بحصة إضافية من المياه تقدر ب7000 متر مكعب يومي، وذلك بفضل مشروع محطة معالجة مياه الينابيع وادي شفة الجارية به الأشغال حاليا، حسبما أكده مدير الري للولاية. واستنادا لشروحات محمد قصيبة، المقدمة لوالي الولاية، محمد أوشان، الذي تفقد المشروع مؤخرا، فإن بلدية الشفة التي يعاني سكانها من مشكلة تذبذب التزود بالمياه الشروب ستتدعم قريبا بفضل هذه المحطة ب7000 متر مكعب من المياه يوميا، وقد رصد لهذا المشروع المسجل ضمن برنامج سنة 2014 غلاف مالي بقيمة 500 مليون دج. وتأتي هذه الخطوة، حسب والي الولاية، كخطوة استعجالية للقضاء على مشكلة تذبذب تزويد سكان المنطقة بالمياه الشروب في انتظار استكمال دراسة وإنجاز قناة لتحويل مياه سد بورومي بوادي جر نحو البلدية وكذا بلديات الجهة الغربية (العفرون موزاية ووادي جر) التي تعاني نفس الوضعية، وكان سكان بلدية الشفة و منطقة سيدي المدني قد استفادوا مناصفة سنة 2012 من حصة من المياه تقدر ب4000 م3 يومي بفضل مشروع التقاط مياه ينابيع وادي الشفة الذي وجهت حصة منه كذلك لتزويد البليدة الكبرى بالمياه الصالحة للشرب (6000 متر مكعب يوميا). مساع لاستكمال مشروع إنجاز مقطع الشفة - المدية ومن جانب آخر، تبذل السلطات المحلية لولاية البليدة مساع حثيثة لرفع العقبات التي تعيق استكمال مشروع انجاز الطريق السيّار شمال - جنوب مقطع الشفة - المدية، الذي يعرف تذبذبا في الأشغال، حسب القائمين على المشروع. وتتمثل هذه العراقيل، حسب المسؤولين الذين اغتنموا فرصة زيارة الوالي للمشروع مؤخرا، في نقل مختلف الشبكات (الغاز والكهرباء والري) وشغل عائلات لجزء من موقع مرور المشروع وغيرها من العراقيل المتعلقة بتأمين نقل المتفجرات للموقع، وتعرف هذه العراقيل، حسب تطمينات الوالي، طريقها للحل في غضون شهر وذلك بعدما بلغت على سبيل المثال نسبة نقل شبكات الغاز 70 بالمائة والاتصالات 100 بالمائة والتطهير 70 بالمائة وتحويل بئرين ال80 بالمائة وكذا شبكات الكهرباء 30 بالمائة، كما طمأن ذات المسؤول القائمين على المشروع الذي حددت آجاله ب15 شهرا استنفذ منها إلى غاية اليوم أربعة أشهر بشأن ترحيل 26 عائلة مقيمة في شطر الطريق الذي يمر عليه المشروع في غضون شهر بعدما تم ترحيل إلى غاية اليوم 16 عائلة. واستنادا للبطاقة التقنية للمشروع، فإن ولاية البليدة معنية بإنجاز 10 كيلومترات من الطريق السيّار شمال - جنوب في شطره الرابط بين الشفة والحمدانية المدية ويضم انجاز نفقين تحت الأرض يمتدان على طول 400ر4 كلم بدل إنجاز منشآت فنية كما كان مبرمجا سابقا و ذلك في إطار مسعى الحفاظ على تناسق المنطقة المعروفة بجمال جبالها العالية ومضايقها، وشدّد الوالي خلال زيارته الميدانية على المؤسسة الصينية المكلفة بالأشغال على استكمال المشروع في غضون ال11 شهرا المتبقية وهو الأمر الذي تعهد به هؤلاء، وسيسمح إنجاز هذا المشروع الذي ينتظره العديد من مستعملي الطريق الوطني رقم 1 منذ مدة بوضع حد للمعاناة التي يعيشها آلاف المواطنين الذين يسلكونه يوميا، كما سيسمح بتنمية النشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي بالمناطق التي يعبرها هذا الطريق السريع.