برمجت الحظيرة الوطنية لتلمسان، بالتنسيق مع محافظة الغابات للولاية، حملات للتشجير وتظاهرات ثقافية وتحسيسية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل2 فيفري من كل سنة، حسب المحافظة المذكورة. ويشمل البرنامج المسطّر حملات للتشجير بمساهمة جمعيات بيئية وأفواج من الكشافة الإسلامية حيث تستهدف بعض المساحات المجاورة للمناطق الرطبة التي تزخر بها ولاية تلمسان مثل ضاية الفرد وغار بومعزة ولوريط من أجل حمايتها. كما يتم بهذه المناسبة تنظيم معارض وأنشطة ثقافية على مستوى كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة تلمسان بمساهمة جمعية العمل التطوعي لتسليط الضوء على أهمية المناطق الرطبة ودورها البيئي مع التركيز على الأخطار التي تهدّدها جراء بعض الظواهر السلبية مثل التلوث والاستغلال العشوائي. وفي ذات الإطار، تم غرس 10 آلاف شجيرة يوم السبت الماضي بمنطقة سيدي يحيى، التابعة لبلدية سيدي الجيلالي بولاية تلمسان، من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي وأعوان محافظة الغابات والحماية المدنية وعمال التربية والمجتمع المدني. وتهدف العملية التي إنتظمت تحت شعار لنغرس معا شجرة لكل جزائري ، والمجسّدة من طرف الجيش الوطني الشعبي ومحافظة الغابات لولاية تلمسان إلى تحسيس السكان حول أهمية الشجرة وتلقين الشباب ثقافة بيئية من شأنها التوعية حول أخطار التصحر و إنجراف التربة، كما أوضح محافظ الغابات، دومي محمد. ومن جهته، أشار الرائد قرقاح سليم إلى أن العملية تندرج في إطار تعزيز الروابط بين الجيش والمواطنين وتكريس الثقافة والحس البيئيين في أوساط المجتمع بهدف تجسيد مشروع الحي الأخضر والطريق الأخضر والدرع الأخضر . وقد سمحت هذه الحملة التي انطلقت العام الماضي بولاية تلمسان بغرس 60 ألف شجيرة، فضلا عن غرس السنة الجارية ل5.000 شجيرة ببلدية وادي لخضر و6.000 بالعريشة و10.000 بمنطقة سيدي يحيى السهبية. وستتواصل عملية غرس الأشجار كل يوم سبت على مستوى مناطق أخرى من الولاية إلى غاية نهاية الحملة. ومن جهة أخرى، شرعت محافظة الغابات لولاية تلمسان منذ انطلاق الحملة في تشجير 3.270 هكتار موزعة بين 38 بلدية في إطار مكافحة التصحر وإنجراف التربة وتوسيع الفضاءات الغابية وإعادة تشجير المساحات المتلفة جراء الحرائق.