تم بولاية ميلة ربط ما مجموعه 2514 مسكن ريفي عبر 6 تجمعات سكنية تقطنها 12500 نسمة، وذلك في أجواء بهيجة. وتقع هذه التجمعات السكنية التي قدّرت تكاليف ربطها بشبكة الغاز الطبيعي ب600 مليون د.ج بكل من بلدية بن يحيى عبد الرحمان مركز ومشاتي أولاد القائم ببلدية سيدي خليفة وبومالك بوادي العثمانية والعرصة بوادي النجا وقرمودة ببلدية زغاية فضلا عن مشاتي السداري والخربة والسواقي وهي تمثل ربط أكبر عدد من المنازل الريفية ب750 ربط، كما أوضح والي الولاية، عبد الرحمان كديد، الذي أشرف بالمناسبة على مراسم تشغيل المراكز الجديدة للتوزيع العمومي للغاز، وتمكّن هذه العمليات من رفع معدل التغطية بشبكة الغاز الطبيعي بولاية ميلة إلى 71 في المائة. وأعرب مواطنون مستفيدون يقطنون بهذه التجمعات السكنية التي تعاني من قساوة برودة الطقس شتاء عن فرحتهم بهذا الإنجاز الذي يحسّن من ظروف معيشتهم كما ينهي معاناتهم في البحث المتواصل عن قارورة غاز البوتان التي وصل سعرها في فترات البرد و الندرة إلى300 د.ج، ولم تتردّد الكثير من ربات البيوت التي دخلها الغاز الطبيعي لأول مرة في إطلاق زغاريد من حناجرهن تعبيرا عن فرحتهن كما وزعت بالمناسبة، حلويات تقليدية على الحاضرين من مواطنين ومسؤولين، ويعد ربط هذه المشاتي الست، حسب مدير الطاقة، محند الشريف براهم، مرحلة أولى ضمن برنامج تجري أشغاله بقيمة 1,54 مليار د.ج للقيام ب26 ألف ربط لفائدة 134 ألف نسمة وذلك خلال أشغال 60 مشروعا لربط مراكز سكنية وأحياء وتجزئات اجتماعية بما سيرفع، فور الإنتهاء منه، معدل التغطية بهذه الطاقة عبر ولاية ميلة إلى 80 في المائة، وقد بلغ معدل تقدم المرحلة الثانية من مشاريع هذا البرنامج الطموح الذي يرمي أيضا إلى ربط 10 بلديات جبلية بشمال الولاية لم يتم ربطها بعد 80 في المائة، حسبما أفاد به مدير الطاقة، الذي يتوقّع تشغيل العديد من المراكز الجديدة وربطها بشبكة الغاز الطبيعي خلال العام الحالي 2015. ومن جهته، أشار مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بميلة، كمال قاسيمي، إلى مساهمة معتبرة تقدمها ميزانية ولاية ميلة سنويا لفائدة توسيع التغطية بالغاز الطبيعي، ويقدّر تعداد المشتركين في الغاز الطبيعي بولاية ميلة حاليا، حسب المسؤول، ب86 ألف مشترك.