يغلب على بلدية بوغرارة السعودي بولاية أم البواقي الطابع الفلاحي الرعوي بامتياز، ولديها مؤهلات طبيعية تنبئ بآفاق تنموية واعدة بهذه الجماعة المحلية. وبعد أن كانت هذه البلدية التي يقطنها زهاء ال5 آلاف نسمة فقيرة مقارنة بباقي بلديات الولاية، فإن واقعها يشهد اليوم ويؤكده منتخبوها قد تغير بفضل استفادتها ضمن شتى البرامج التنموية. واستنادا لرئيس المجلس الشعبي لهذه البلدية، عبد العزيز قليف، فقد استفادت هذه الجماعة المحلية في مجال الطاقة من الربط بشبكة الغاز الطبيعي حيث تفوق نسبة التغطية ال90 بالمائة، بينما تبقى حاجة شبابها يتطلع إلى تجسيد مشاريع استثمارية عمومية أو خاصة على أمل الظفر بمناصب شغل وتخفيف حدة البطالة في وسطهم. ومن هذا المنطلق، يرى المنتخبون المحليون أنه بتسجيل مشروع لمحيط فلاحي مسقي آخر إلى جانب محيط بن نحينح يعد أمرا في غاية الأهمية لاستحداث مئات فرص العمل ومن تم توسيع الرقعة الفلاحية والقدرات الإنتاجية الزراعية وبموازاة ذلك فرهان منتخبي هذه البلدية قائم من جهة أخرى على تسريع الشروع في إنجاز حصة سكنية ب80 وحدة سكنية اجتماعية كفيلة بتوفير فرص عمل، وبعد أن كانت هذه البلدية تشتهر في الماضي بإنتاج الخضر الموسمية، فإن تدبدب تساقط الأمطار قد أثر بشكل كبير على مردودها الفلاحي. لكن رئيس البلدية يعلّق آمالا كبيرة على برنامج عمل سنة 2014 الذي قدر غلافه المالي بزهاء ال70 مليون د.ج حيث بإمكانه أن يسهم أكثر في تنمية هذه الجماعة المحلية من خلال إنجاز سلسلة من المشاريع تعتبر ذات أولوية اقترحت بالتنسيق مع ممثلي المجتمع المدني منها تهيئة الملعب البلدي (شطر أول) ودراسة خاصة بمشروع الطريق البلدي رقم 2الذي يربط تجمع عين الكرمة بفم المزابي على مسافة 7,5 كلم وتجهيز مقر البلدية الجديد وتزويد مشته هنشير المهراس بالمياه الصالحة للشرب لفائدة نحو 25 عائلة ومجمع للصرف ودراسة لإنجاز قاعة علاج بالمجمع السكني بن نحينح. وتبقى رهانات المسؤولين المحليين تتعلق بإنجاز عمليتين هامتين الأولى تخص تهيئة الطريق الولائي رقم 8 الذي يقطع هذه البلدية وتسوية مشاكل العقار الفلاحي فضلا عن ربط ثلاث مشاتي بالكهرباء الريفية للقضاء على مظاهر العزلة والحرمان بها وهي عنق الجمل ولهنادة وبئر القرن.