استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أول أمس، سفير فرنسابالجزائر برنار إميي . وجاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني، أمس، أن المسؤولين تطرقا خلال اللقاء إلى واقع العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين وما عرفته من تطور لافت، بعد الزيارات الكثيفة التي تبادلها مسؤولو البلدين على أعلى المستويات خلال السنوات الاخيرة . واعتبر رئيس المجلس بالمناسبة أن هذه الديناميكية تنم عن إرادة حقيقية لتوطيد علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات. وكان اللقاء مناسبة لتقييم التعاون البرلماني بين البلدين لاسيما على مستوى اللجنة البرلمانية الكبرى، التي ينتظر أن تعقد اجتماعها المقبل خلال الأشهر القادمة بالجزائر، كما تم التطرق إلى ما حققه البلدان من تقدم نوعي في مجالَي الأمن والدفاع. ولدى التطرق إلى مشكلة الإرهاب، أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني معاناة الجزائر من هذه الآفة، وذكر أن الجزائر قدمت كوكبة من خيرة المثقفين والإعلاميين اللذين سقطوا خلال العشرية السوداء، ومن جهته دعا سفير فرنسا إلى عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب ، مؤكدا في نفس الوقت أن بلاده تحترم معتنقي الديانة الاسلامية وتكفلها. وانتهى البيان إلى أنه على صعيد آخر خصص جانبا من هذا اللقاء لاستعراض الأوضاع في منطقة الساحل، حيث أشاد سفير فرنسا بجهود الجزائر في إيجاد حلول سلمية وتوافقية للأزمتين في مالي وليبيا. كما اتفق المسؤولان عند الحديث عن الصحراء الغربية على ضرورة احترام القرارات الأممية لإيجاد حل للنزاع في هذه المنطقة.