أشاد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، بالمستوى الرفيع الذي ميز الدورة التكوينية في مجال التسيير واتصال الأزمات. حيث أوضح أنها تكللت بمردود معرفي وخبراتي إيجابي من شأنه المساهمة في تطوير المعارف النظرية والتطبيقية للمشاركين، لاسيما في مجال تسيير الجانبين العملي والاتصالي للأخطار والأزمة. وأبرز اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للامن الوطني، أول أمس، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الشرطة القضائية مراقب الشرطة، عبد القادر قارة بوهدبة، خلال اختتام الدورة التكوينية في مجال التسيير واتصال الأزمات مدى مساهمة هذا اللقاء التكويني في الخروج بنظرة شاملة حول موضوع تسيير الأزمة والاتصال من خلال التطرق الى عدة مواضيع خاصة بتسيير الأزمة بكل جوانبها، لاسيما تلك المتعلقة بالتخطيط التنظيمي وكيفية اتخاذ القرار الإستراتيجي أو النشاط العملي. وأضاف اللواء هامل ان هذا اللقاء ساهم أيضا في تحسين المهارات وأساليب العمل وكيفية تسيير الأزمة والتعرف على تحديات التحكّم في البعد المنسق والمدمج بين مختلف القطاعات في مختلف النشاطات الخاصة بتسيير الازمة والاتصال. واعتبر هذا التكوين التخصصي فرصة لتبادل الآراء وتقاسم التجارب والخبرات وتحسين الأداء لتدعيم الكفاءات المهنية وعصرنة القدرات في مختلف مستويات مواجهة الأزمة، ملحا على وجوب التكييف الدائم للوسائل التقنية والقانونية، خاصة تلك المتعلقة بتدعيم الكفاءات والقدرات العملية في التدخل وترقية تكوين الكفاءات وتنظيم العمليات وتطوير منهجية من شانها تساهم في حسن تسيير الأزمة. من ناحيتها، شدّدت الخبيرة كارول دوتين، رئيس قسم الأخطار والأزمة بالمعهد الفرنسي سالف الذكر، على أهمية مواصلة تنظيم مثل هذه الدورات لتحسين مستوى الكفاءات المهنية والعملية لتسيير الأزمة ومجال الاتصال، ملحة على وجوب تطبيق المعارف المكتسبة من هذا التكوين باعتماد حسن الأداء، لاسيما في مجال التنظيم والتنسيق العملي للتمكّن من مواجهة الأزمة. واختتمت بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بالجزائر العاصمة فعاليات الدورة التكوينية في مجال التسيير واتصال الأزمات، التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع المعهد العالي الفرنسي للدراسات العليا للأمن والعدالة على مدى خمسة أيام، حيث تم خلالها تلقين المكونين تقنيات الطرق التطبيقية لاكتساب المهارات الضرورية في مجال تسيير الأزمات خاصة في الجانبين العملي والاتصالي، كما تم أيضا خلال هذه الدورة، التي شارك فيها عدد كبير من إطارات مختلف القطاعات الوزارية، التطرق الى عدة محاور أساسية في مجال تسيير الأزمات، على غرار تنظيم خلايا تسييرها وإعداد مخططات لمواجهتها ومنظومات مساعدة القرار والاتصال في حال وقوع الأزمة.