لهذه الأسباب يفضل الفرقاء الوساطة الجزائرية الجزائر تمكنت من ربط اتصالات مع كل الأطراف الليبية تحضى الوساطة الجزائرية بترحيب كبير لدى أغلب الفرقاء الليبيين الذين سيجتمعون بحر هذا الأسبوع في الجزائر، لذلك يأملون بنجاح هذا اللقاء الذي قد يفكك ألغام الصراع بين مختلف الأطراف، ويعود ذلك لجملة من المعطيات على غرار نجاح الدبلوماسية الجزائرية في الدفع بالأطراف المالية نحو توقيع تاريخي لاتفاق السلام ووقف القتال وبالرغم من أن الوضع في ليبيا يختلف في مجمله عن مالي غير أن التجربة الرائدة للجزائر في مجال تطبيق المصالحة الوطنية جعل الأطراف الليبية تعقد أمال كبيرة على الوساطة الجزائرية في حل الأزمة في ليبيا. الجزائر تلعب دورا هاما في تقريب الفرقاء الليبيين أكد فضيل الأمين ،رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الليبي على دور الجزائر الهام في التقريب بين الفرقاء الليبيين، بحكم تجربتها في مجال المصالحة الوطنية مشيرا إلى أنه لا بديل للتوافق الوطني في ليبيا. وشدد فضيل الأمين في تصريح للقناة الإذاعية الأولى على ضرورة مواصلة الدور الجزائري لأنه سيساعد في تأصيل ثقافة الحوار وثقافة التوافق والضغط على الأطراف من اجل الوصول إلى صيغة توافقية تقود ليبيا إلى الأمان، مؤكدا على دعم المبادرة الجزائرية ودعا إلى مساندتها لتكون سندا لبقية المبادرات الأخرى وعلى رأسها تلك التي يقودها المبعوث ألأممي إلى ليبيا. لجنة الحوار الوطني ليبي تدعو للاستفادة من تجربتها في مكافحة الإرهاب ودعا الأمين كافة الفرقاء الليبيين إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية المتميزة في مجال مكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية ، لأنه بحسب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الليبي لا يوجد حل أو بديل عن الحوار والتوافق لإخراج ليبيا من محنتها الحالية. ويجتمع عدد من الفرقاء الليبيين بحر هذا الأسبوع بالجزائر في إطار الحوار الوطني الليبي الذي ترعاه الأممالمتحدة ويحظى بدعم المجتمع الدولي في محاولة لرأب الصدع الذي تعيشه البلاد وإعادة بعث الخيار السلمي في حل هذه الأزمة التي تهدد وجود الدولة خاصة مع تواصل الإشتباكات المسلحة في أكثر من بؤرة للتوتر. وبعد تعليق جلسات الحوار الوطني الليبي قبل أسبوع (25 فيفري) أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) أن اجتماعا لممثلين عن قادة ومناضلين سياسيين ليبيين سيعقد خلال الأسبوع المقبل بالجزائر في إطار مسار الحوار في ليبيا. وبعد لقاء الجزائر سيعقد لقاء آخر ببروكسل يجمع ممثلي بعض البلديات الليبية في حين دعت بعثة الأونسميل إلى عقد إجتماع ثالث يخص زعماء القبائل ومسؤولين آخرين عن المجتمع المدني الليبي داعية إلى وقف إطلاق النار مباشرة مسار الحوار بشكل بناء. وفي الصدد، يرى محمد ميزاب الخبير الامني ورئيس الاتحادية الإفريقية للسلم والمصالحة بأن اللقاء المرتقب تعد خطوة تضاف إلى مساعي الجزائر الرامية إلى تسوية الأزمات بالمنطقة لكن المسار المتعلق بالقضية الليبية لا يمر حتاما عبر المالات التي بلغتها المفاوضات الخاصة بالملف المالي لأن هناك معاليير أخرى خاصة بهذا البلد الجار. الجزائر تمكنت من ربط اتصالات مع كل الأطراف الليبية ووصف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل هذا الإجتماع بالخطوة البالغة الأهمية خاصة وأن الجزائر ربطت إتصالات مع كل الأطراف في البلاد وإستقبلت حوالي 200 من الشخصيات الفاعلة في البلاد دون تمييز بإستثناء المجموعات المصنفة إمميا على أنها إرهابية موضحا ان كل دول الجوار مدعوة للمشاركة في هذا الحوار علما أن ألية التشاور لدول الجوار الليبي عقدت عدة إجتماعات في هذا الصدد. وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قد أعرب مطلع الاسبوع الحالي عن إستعداد الجزائر لتقديم إسهامها باعتماد سبيل المصالحة والسلم والاستقرار و البحث عن حلول مستدامة من أجل السلم في ليبيا. إلى ذلك، أبدت العديد من الأطراف الليبية إستعدادها للإنخراط في مسار الحوار كسبيل أوحد للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد حيث أكد المؤتمر الوطني العام الليبي مشاركته في الجولة الجديدة من الحوار الوطني مطالبا الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار بألا تجعل من الظروف الأمنية عائقا أمام مشاركتها في الحوار كونه جاء لحل الأزمة الليبية ومن ضمنها الجانب الأمني . و يحظى مسار الحوار الوطني الليبي بدعم المجتمع الدولي حيث أكد المبعوث الخاص للجامعة العربية من أجل ليبيا ناصر القدوة أمس الثلاثاء بالجزائر أن الحل السياسي ضروري في ليبيا تفاديا لمزيد من التطور السلبي للأوضاع في هذا البلد. وأكد القدوة على تطابق وجهات النظر بين الجامعة العربية والجزائر في ما يتعلق بالأزمة الليبية قائلا نحن متفقون مع الجزائر على مبدأ ضرورة الحل السياسي للازمة الليبية و على تفادي مزيد من التطور السلبي من خلال التسليح او الدفع باي اتجاهات خاطئة . واشار الى انه جاء الى الجزائر للبحث في تفاصيل الاوضاع الليبية خاصة على ضوء الدور الهام و المركزي الذي تلعبه الجزائر في هذا الملف الذي ينطوي على درجة عالية جدا من الاهمية لكل المنطقة العربية . ولقي الإستعداد الجزائري بشأن الأزمة الليبية إشادة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي أكدت على لسان مساعدة كاتب الدولة الامريكي لشؤون الشرق الاوسط السيدة آن باترسون بالجزائر أن واشنطن تشيد بريادة الجزائر و الجهود التي تبذلها من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية من خلال إنشاء حكومة وحدة وطنية. . اجتماعات مكثفة لحل الأزمة الأمنية في ليبيا ينتظر المتتبعون أن ينجح اجتماع الجزائر الذي أعلن عنه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل على خلفية خبرتها الديبلوماسية الرائدة في حل مثل هذه الأزمات بعد سلسلة من الاجتماعات على غرار اجتماع جنيف المغرب، في حين اعتبر البعض ان فشلا ذريعا لقيه اجتماع تشاوري عربي في الجامعة العربية في التوصل إلى أرضية مشتركة لسبل حل الأزمة في ليبيا، لخلافات بشأن جدوى المسارين السياسي والعسكري، وكان ناصر القدوة ممثل الأمين العام للجامعة العربية الخاص بليبيا عقد اجتماعا تشاوريا أول أمس، مع المندوبين الدائمين لدى الجامعة، للتشاور حول كيفية التعامل العربي مع الأزمة الليبية وسبل حلها وكيفية توفير حد أدنى من التوافق بشأن مسار الحل العربي المنشود هناك.من جانبه قال السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية: إن الاجتماع تناول التطورات الراهنة بشأن الأزمة الليبية، لافتا إلى أن مبعوث الأمين العام للجامعة العربية ناصر القدوة كان يريد استطلاع آراء المندوبين الدائمين قبيل انعقاد الاجتماع الوزاري المقبل، لافتا إلى استعراض تطورات الأزمة واجتماعات مجلس الأمن في نيويورك وما يجرى داخل ليبيا.