فشل النظام المغربي في تمرير مخططه الذي كان يهدف من خلاله إلى تضليل الرأي العام عبر اعتبار مدينة داخلة المحتلة مدينة مغربية باحتضان منتدى كرانس مونتانا، متجاهلا أن المواثيق الدولية تعتبرها منطقة استعمارية، كما أن المنتدى الذي ينادي بحقوق الإنسان حاول المغرب من خلاله تبيض صورته بعد أن تزايدت التقارير الدولية المنتقدة لإنتهاكه لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وممارسته لأبشع أنواع الجرائم، وجاء فشله من خلال مقاطعة أهم الهيئات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة للمنتدى. فندت منظمة الأممالمتحدة مشاركتها في منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، و أوضحت الأممالمتحدة في مذكرة وجهت لمراسلي الصحافة أن أمينها العام قد دعي لهذا المنتدى إلا انه اعلم رئيسه بانه لا يمكنه المشاركة و انه لم ينتدب فيليب دوست بلازي أو أحدا آخر ليمثله هو أو الأممالمتحدة . كما أشارت الأممالمتحدة إلى أن دوست بلازي الذي يشغل منصب مستشار خاص للامين العام حول التمويلات المبتكرة يشارك في المنتدى بصفة شخصية محضة .وذكرت المنظمة الأممية في ذات المذكرة بأنه في الوقت الذي تم اعتبارالداخلة في وثائق المنتدى على أنها مدينة مغربية فان الوضع النهائي للصحراء الغربية يشكل موضوع مسار مفاوضات تحت إشراف الأمين العام طبقا للوائح الأممية ذات الصلة . من جهة أخرى فند حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحزب السياسي الحاكم في جنوب افريقية ما روج من ادعاءات مغربية حول مشاركته في منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة من الصحراء الغربية، و ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الصحراوية، وأكد البيان بأن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ليس لديه أي اتصال أو تعاون مع القائمين على كرانس مونتانا ، ولم يتلقى أي دعوة من اجل المشاركة في المنتدى الذي أقيم بمدينة الداخلة المحتلة. كما نفى مدير العلاقات الخارجية للحزب ريبون موشولي، إرسال أي وفد ليمثل الحزب في منتدى كرانس مونتانا.وجدد الحزب في بيانه التأكيد على موقفه الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال.