الأمم المتحدة تنفي المشاركة في التظاهرة اختتم السبت، منتدى كرانس مونتانا الذي عقد بمدينة الداخلة المحتلة وسط مقاطعة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والعديد من الدول على إقامته على أراضي محتلة معنية بمسار تصفية الاستعمار. وبهذا سيشكل المنتدى الأخير بقعة سوداء في تاريخ منظمة كرانس مونتانا وهذا على مدار ثلاثين سنة منذ تأسيسها. وردا على الدعاية والمعلومات المغلوطة حول مشاركة الأممالمتحدة في المنتدى، فنّدت الأخيرة السبت مشاركتها في طبعة الداخلة المتواجدة بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. وأوضحت الأممالمتحدة في مذكرة لوسائل الإعلام، أن أمينها العام قد "دُعي لهذا المنتدى إلا أنه أعلم رئيسه بأنه لا يمكنه المشاركة" وأنه "لم ينتدب السيد فيليب دوست بلازي أو أحدا آخر ليمثله شخصيا أو لتمثيل الأممالمتحدة". كما أشارت الأممالمتحدة إلى أن السيد دوست بلازي الذي يشغل منصب مستشار خاص للأمين العام حول التمويلات المبتكرة شارك في المنتدى "بصفة شخصية محضة". وذكّرت المنظمة الأممية في ذات المذكرة بأنه "في الوقت الذي تم اعتبار الداخلة في وثائق المنتدى على أنها مدينة مغربية فإن الوضع النهائي للصحراء الغربية يشكل موضوع مسار مفاوضات تحت إشراف الأمين العام طبقا للوائح الأممية ذات الصلة". من ناحيتها، قاطعت عديد البلدان والمنظمات الدولية منتدى كرانس مونتانا الذي عقد بين يومي 12/14 مارس الجاري بالداخلة المحتلة حيث بلغ عدد تلك الدول حوالي (60) بلدا قرروا عدم المشاركة في أشغال هذا الاجتماع احتجاجا منهم على تنظيمه في مدينة صحراوية محتلة. منهم ثمانية عشر (18) بلدا أعضاء مؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي على غرار جنوب إفريقيا وإثيوبيا ونيجيريا. أما بخصوص القارة الأوروبية فلم يشارك 26 بلدا في هذا اللقاء من بينهم المملكة المتحدة، ايطاليا، روسيا وتركيا. كما لم تشارك بلدان محورية في آسيا على غرار الصين والهند وإيران واليابان إضافة إلى بلدان أمريكا (البرازيل، كندا، الأرجنتين، فنزويلا و كولومبيا). وعلاوة على الدول والحكومات التي قررت مقاطعة هذا المنتدى فقد فضلت عشر (10) منظمات دولية وإقليمية مقاطعة اجتماعات هذا اللقاء ويتعلق الأمر بمنظمة الأممالمتحدة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وكان الاتحاد الإفريقي قد أعرب قي 31 جانفي الماضي بمناسبة انعقاد قمة أديس أبابا الأخيرة عن معارضته لبرمجة هذا الاجتماع بمدينة الداخلة المحتلة.