انطلقت بقرية آث زايم بمدينة معاتقة، 25 كلم جنوب غرب تيزي وزو، الطبعة الخامسة ل عيد الزيتون ، حيث شكّلت المناسبة فرصة للتأكيد على ضرورة الحفاظ على موروث زراعة الزيتون المحلية والسمعة التي تتميز بها مادة زيت الزيتون القبائلية. وركّز المنظمون لهذه التظاهرة التي بادرت بها الجمعية الثقافية تقجيت تحت شعار الزيتون بين الهوية والتنمية المستدامة لزراعة الزيتون ، على ضرورة حماية وتطوير زراعة الزيتون المحلية من خلال عمليات تجديد غرس أشجار الزيتون وإعادة غرس البساتين التي أتلفتها الحرائق. وفي كلمته التي تناولها في افتتاح التظاهرة، أكد كلا من رئيس بلدية ودائرة معاتقة أن من شأن عمليات تجديد بساتين الزيتون الهرمة واستبدالها بأخرى فتية ضمان استمرار رزق العديد من العائلات التي تجد من بيعها لمنتجات الزيتون رزقا لها. كما أكد رئيس البلدية على ضرورة انجاز مخابر تحاليل بالمنطقة لزيت الزيتون وذلك ضمانا لإنتاج زيت ذات نوعية رفيعة داعيا في السياق منتجي هذه المادة إلى التهيكل في شكل جمعيات للمشاركة في وضع سمعة طيبة لهذه المادة قصد تصديرها. من جهته، اعتبر رئيس لجنة قرية آث زايم، أميني سليمان، أن الأمر لا يطرح بالبتة بالنسبة لزيت الزيتون المحلية بحيث أن سمعتها تخطت حدود الوطن، مضيفا: لدينا زبائن من ولايتنا وخارجها ينتظرون منتوجنا المحلي ويطلبونه قبل نضجه . واعتبر رئيس الجمعية الثقافية تقجيت لآث زايم، معقني فريد، أن عيد الزيتون الذي شرع في الاحتفال به منذ سنة 2009 يندرج ضمن إجراء إعادة إنعاش هذه الشعبة الفلاحية، من خلال اقتراح مواضيع ذات صلة بهذه الأخيرة، على غرار إعادة الإعتبار لأشجار الزيتون وتوسيع مساحاتها ومكافحة الأمراض التي تصيبها وتقنيات إنتاج زيت الزيتون. وفي هذا السياق، كشف المتحدث أنه تم منذ سنة 2009 توسيع مساحات زراعة الزيتون وذلك بغرس بهذه القرية نحو ألف شجرة زيتون خلال الاحتفال في كل مرة بهذا العيد، مشيرا إلى أن عدد منها دخلت الإنتاج. يذكر أنه يشارك في هذه الطبعة 50 عارضا من ولايات بسكرة وبجاية والبويرة والجزائر العاصمة وجيجل والبليدة وبومرداس وتيبازة وتيزي وزو.