أكد المشاركون في يوم إعلامي حول العمل الحرفي في البيت انتظم بتيارت، على تقنين وتأطير هذا النشاط من أجل ترقية الحرف وضمان مستقبل الحرفيين. وأكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بتيارت، إسماعيل عماري، على أهمية معرفة الحرفيين الناشطين في بيوتهم للقوانين المؤطرة لهذا العمل لضمان حقوقهم خاصة فيما يتعلق بالاستفادة من خدمات الغرفة لتسويق منتوجهم ودفعهم نحو انشاء مؤسسات خاصة. وأضاف أن العمل في المنزل يعتبر ثروة تساهم في الاقتصاد ودعم السياحة والحفاظ على الموروث الثقافي الخاص بكل منطقة ويمكن أن يكون مصدر رزق أسرة ووسيلة للتأمين عن طريق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء. وأبرز المتحدث أن وفقا لبرنامج الوزارة سيتم التنسيق بين الغرفة والحرفيين لتحسين المنتوج التقليدي ليكون في مستوى المنافسة وتحسين طرق الترويج والتسويق، كما أكد ممثل مديرية النشاط الاجتماعي على ضرورة تثمين العمل في البيت من خلال حماية الحرفي ومساعدته، داعيا الى انشاء خلايا تفكير في هذا الإطار. وكان هذا اللقاء المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف فرصة لعشر جمعيات وحوالي 50 حرفيا لطرح انشغلاتهم التي تمحورت أساسا حول تسويق المنتوج باعتباره من اكبر الصعوبات التي تواجه الحرفي الذي يمارس نشاطه في البيت. واعتبر المتدخلون بأن ولاية تيارت تجتمع بها كل المؤهلات التي تستدعي تظافر جهود كل القطاعات مثل الفلاحة والسياحة مع تشبث الكثير من النساء الماكثات في البيت بالحرف التقليدية مثل صناعة الزرابي والسروج والفخار والالبسة التقليدية.