أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أول أمس بالجزائر العاصمة أن المؤتمر العاشر القادم لحزبه سيكون موعدا للتجديد والتشبيب بهدف إعطاء مكانة لائقة لشباب وإطارات الحزب. وقال سعداني خلال اجتماعه بأمناء محافظات الحزب أن المؤتمر القادم سيكون لتجديد وتشبيب الحزب لأن العناصر الشابة والإطارات يجب أن تجد مكانا لائقا لها في الحزب سواء تعلق الأمر بالرجال أو بالعنصر النسوي. وبعد أن حذر القائمين على تحضيرات هذا المؤتمر من اقصاء وتهميش القاعدة النضالية، أكد سعداني أن التحضيرات الجارية تبعث على التفاؤل بمستقبل واعد للحزب، داعيا في هذا السياق المناضلين والإطارات إلى تقديم مساهمتهم في المحافظات والقسمات بهدف ضمان تكامل الأفكار وتغليب المصالح العليا للحزب. وأوضح أن الحزب اليوم هو ملك لقاعدته النضالية، مشيرا إلى أن الهيكلة الجديدة للمحافظات ستعطي فعالية أكثر في بناء الحزب وهي في صالح المناضلين وليس المتسللين من جهة أخرى، أكد سعداني أن وضع الجزائر اليوم يختلف كثيرا عما كان عليه في سنوات الستينيات والسبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن التقدم الحاصل في مجال التنمية والنتائج المحققة في الشق الأمني دليل على حكمة وحنكة سياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي ندوة صحفية في ختام هذا الاجتماع، عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن أمل حزبه أن يكون عرض مشروع تعديل الدستور قبل المؤتمر القادم للحزب ليتمكن من التجاوب مع الدستور الجديد ولتجنب تغيير بعض مشاريع القوانين واللوائح التي سيدرسها المؤتمر. وفي ختام هذا الاجتماع، ثمن أمناء المحافظات في بيان لهم، قرار سعداني القاضي بإشراك القواعد النضالية في كل مراحل الإعداد للمؤتمر القادم، مشيدين برغبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تعميق الإصلاحات السياسية من خلال تعديل الدستور. واعتبروا ما تنعم به البلاد اليوم من صون الجبهة الداخلية والأمن والاستقرار والتنمية والوحدة الترابية والشعبية في ظل أوضاع اقليمية ودولية خطيرة مكاسب لا ينبغي نكرانها كما تعد خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه. كما حيّا أمناء المحافظات أداء أفراد الجيش الوطني الشعبي وجميع أسلاك الأمن في حماية الوطن وحدوده وفي مكافحة الجريمة بجميع أشكالها.