تجندت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لجسر قسنطينة على غرار باقي مديريات التوزيع عبر كامل التراب الوطني لتجاوز مشكل انقطاع التيار الكهربائي خلال موسم الصيف، وتحسين نوعية خدمة التزود بالطاقة الكهربائية وضمان استمراريتها من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير في إطار المخطط الاستعجالي، مواصلة منها للجهود الرامية لتدعيم وتعزيز التغطية بالطاقة الكهربائية خاصة خلال فترة الصيف التي يبلغ فيها الطلب على الطاقة معدلات قياسية. ووضعت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لجسر قسنطينة إجراءات وتدابير خاصة بصيف 2015، لتدعيم وتحسين نوعية التيار الكهربائي بكل من المناطق التي تشرف المديرية على توزيع الكهرباء على مستواها، خاصة مع زيادة الكثافة السكانية من خلال عمليات الترحيل التي مست عدد من المناطق في إطار برنامج إعادة الإسكان ما يتطلب اتخاذ كامل الإجراءات لتوفير وربط كامل الأحياء الجديدة المرحلة مؤخرا بالطاقة الكهربائية الكافية لتفادي الانقطاعات المتكررة. وأكدت فتحية صادقي، المكلفة بالإعلام بمديرية توزيع الكهرباء والغاز لجسر قسنطينة، تحقيق تحسن كبير في نوعية الخدمة المقدمة من حيث الاستمرارية والطاقة الكهربائية المقدمة، مشيرة إلى أن المديرية تمكنت من التغلب على الانقطاعات الكهربائية المتكررة حيث تم القضاء بنسبة 85 بالمائة على مشكل الانقطاع الحاد، وذلك من خلال استكمال تجسيد المخطط الاستعجالي لعام 2013 بانجاز 170 محول كهربائي والذي يعتبر انجاز ضخم بالنسبة للمديرية تضيف ذات المتحدثة . وأضافت صادقي فتيحة، أنه تم من خلال هذا المخطط الاستعجالي تدارك التأخر الكبير الذي عرفته عدد من المناطق من خلال المنشآت الكهربائية، مشيرة إلى أن اتخاذ المديرية لعامل النمو السكاني في تجسيد مخططها، بالمناطق التابعة للمديرية والتي شهدت إعادة إسكان، على غرار بلدية خرايسية، سيدي موسى، أولاد شبل، بئرتوتة، درارية وغيرها من البلديات التي عرفت استقبال اكبر عدد من السكنات التي وزعت، موضحة أن كل هذه المناطق دخلت في إطار الدراسات التي تم القيام بها على مستوى المخطط الاستعجالي لتزويد هذه السكنات بالطاقة الكهربائية اللازمة. وأشارت المكلفة بالإعلام بمديرية توزيع الكهرباء والغاز لجسر قسنطينة، انه تم إضافة إلى 170 محول كهربائي، انجاز أربع محولات كهربائية أخرى جديدة خلال 2014 والتي دخلت حيز الخدمة في مناطق مختلفة، مضيفة انه في كل مرة يتم إجراء عملية إحصاء يرصد من خلالها حاجة الأحياء المختلفة للطاقة، حيث يتم الأخذ في الحسبان كل المشاريع التي تعلن عنها الدولة أو تزايد للسكان تسبقها دراسات تواكب هذا التزايد. ودعت فتيحة صادقي المواطنين إلى الاستعمال والتحكم العقلاني في الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف وشهر رمضان، موضحة أن الطلب المتزامن على الكهرباء في وقت واحد يخلق مشكل يؤدي بالضرورة إلى انقطاع التيار. ورصدت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز ببومرداس ما لا يقل عن 800 مليون دج برسم السنة الجارية لتنفيذ مشاريع في اطار المخطط الإستعجالي لدعم الطاقة الكهربائية عبر الولاية حسبما أفاد به أمس المدير المحلي للمؤسسة. ومن شأن هذه المشاريع التي شرع في إنجازها بداية السنة وتسلم تدريجيا قبل نهاية نفس هذه السنة حسبما أوضحه كمال بوشناق الإستجابة للطلبات المتزايدة على الطاقة وتفادي أي إختلال في التزود بها . وتتمثل أبرز هذه المشاريع -استنادا لذات المسؤول- في إنجاز زهاء 113 محول كهربائي لتوزيع الطاقة الكهربائية تتوزع على كل من دائرة خميس الخشنة التي إستفادت من 23 محولا ونفس العدد من المحولات عادت إلى دائرة بودواو. وتتوزع المولدات الكهربائية الأخرى على كل من دائرة بغلية التي إستفادت من 13 محولا ودوائر الثنية وبرج منايل ويسر ودلس التي إستفادت كل واحدة منهم من 11 محولا فيما خصصت 7 محولات لدائرة بومرداس و3 محولات إستفادت منهم دائرة الناصرية. وتتمثل أبرز هذه المشاريع كذلك في مد تسعة خطوط لنقل الكهرباء بغرض تقليص الإنقطاعات الكهربائية وتحسين نوعية الخدمات المقدمة لسكان كل من بلديات أولاد موسي وبودواو والخروبة وقدارة بوزقزة إضافة إلى عمليات تأهيل خطوط نقل الكهرباء وتأهيل محولات وتجهيز مراكز تحويل و غيرها . وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس رصدت سنة 2013 أزيد من واحد مليار دج لتنفيذ مشاريع ضمن نفس المخطط الاستعجالي عبر الولاية . وتتمثل هذه المشاريع التي جسدت ضمن البرنامج الأخير في إنجاز زهاء 140 محول كهربائي ومولدين كهربائيين ومد 13 خط جديد لنقل الكهرباء و إعادة تأهيل 68 كلم من خطوط نقل الكهرباء و تجديد أزيد من 300 محول كهربائي قديم وإعادة تجهيز 43 مركز تحويل.