أكدت مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية فتيحة حمريط، أمس، بالبليدة أن عملية تسمية الأحياء والمباني والأماكن العمومية التي شرعت فيها الوزارة الوصية السنة الفارطة تعرف تقدما ملحوظا في وتيرتها حيث تم الانتهاء منها بنسبة ال100 بالمئة على مستوى ثماني ولايات من الوطن . وذكرت حمريط التي أشرفت على لقاء إعلامي لفائدة رؤساء البلديات والدوائر والمدراء التنفيذيين بالولاية -تم خلاله شرح بنود العملية وتقديم كافة التفاصيل والمعايير اللازمة لعملية تسمية مختلف المرافق العمومية - بأنه تم الانتهاء كليا من هذه العملية على مستوى 8 ولايات من الوطن ويبقى فقط العمل حاليا على تحيينها فيما بلغت نسبة ال80 بالمئة على مستوى 22 ولاية من بينها ولاية البليدة التي قطعت أشواطا هامة في هذا المجال . وأوضحت في هذا السياق أنه تم إلى غاية أمس على المستوى الوطني تسمية 39.332 مكان فيما لايزال 23.636 مكان غير مسمى مما يعكس حسبها النقص الفادح في تسمية الأحياء والشوارع على المستوى الوطني. وأفادت المتحدثة بأن العملية التي تندرج في إطار ترشيد الخدمة العمومية التي أطلقتها الوزارة الوصية عبر عدة ورشات على غرار رقمنة الحالة المدنية، جوازات السفر، وبطاقة التعريف الوطنية ترمي إلى تحديد الأماكن العمومية وستشكل - حسبها- أرضية يرتكز عليها خلال عملية الإحصاء العام للسكن والسكان الذي يجرى كل 10 سنوات. كما تأتي هذه العملية -وفقا لذات المسؤولة- لسد النقص الفادح المسجل في تسمية التجمعات السكنية والتجزئات العمرانية والشوارع والأزقة التي لايزال عدد منها يحمل أسماء لمعمرين أثناء الحقبة الاستعمارية. وكانت حمريط قد أشرفت قبلها رفقة السلطات المحلية على عملية تسمية حي عدل 541 مسكن بمدينة البليدة باسم الإخوة بوكرت وهما من أبناء مدينة البليدة اللذان سقطا شهيدين فداءً لتحرير الوطن من نير الاستعمار. يشار إلى أن ولاية البليدة قطعت شوطا هاما من العملية، حيث تمكنت إلى غاية اليوم -استنادا للمعطيات المقدمة- من تسمية 646 شارعا و383 حيا و393 مبنى و383 فضاء عمومي فيما تتواصل الجهود لتسمية 535 شارعا و186 حيا و175 مبنى إلى جانب 14 فضاء وساحة عمومية.