لاقت تظاهرة صالون المنتجات المحلية، التي انطلقت بعد ظهر أمس، بمدينة باتنة، منذ ساعتها الأولى، إقبالا ملفتا للمواطنين. وجاءت مشتقات الألبان والعصائر والدقيق ومشتقاته وزيت الزيتون في مقدمة المعروضات التي استقطبت الوافدين على هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار الأسبوع التحسيسي الوطني لنستهلك جزائري . وقالت فاطمة الزهراء لمين، وهي ربة بيت، لقد تجولت في مختلف أجنحة المعرض وتقريبا وجدت أغلب ما أحتاجه واشتريت ما استطعت حمله، وسأعود حتما لأن بعض هذه المواد لا نجدها دوما في السوق . ومن جهته، لم يخف مسعود حكيم بأنه قصد هذه التظاهرة بغرض التسوق لأن أسعار كل المنتجات مخفضة، حسبه، إلى جانب كونها وطنية الصنع ومراقبة. وقال في هذا السياق يعني ذلك أن المستهلك مطمئن وهو يشتريها، عكس المستوردة التي كثيرا ما نلجأ إليها ونحن لا ندري الظروف المسوقة فيها وحتى محتوياتها من المواد المضافة . وأبدى الكثير من زوار هذا الصالون، الذي ضمّ 50 عارضا في مختلف المنتجات، إعجابهم بهذه المبادرة لأن استهلاك المنتجات المحلية، حسبهم، يجعل المستهلك مطمئنا خاصة من الناحية الصحية فيما يخص المنتجات والصناعات الغذائية خاصة. ومن جهته، أكد المدير التجاري لملبنة الأوراس ذات الطابع العمومي، صالح بوقرورة صالح، بأن هذه الوحدة عرضت على المواطن عدة منتجات مطلوبة في السوق منها الأجبان والحليب واللبن المبسترين، إلى جانب مشتقات الألبان وفق جودة عالية ونسبة 100 بالمائة منتوج جزائري. أما الآنسة دوريا عامر، مهندسة في التغذية وممثلة لمؤسسة أوراس عصير ذات الطابع الخاص من باتنة، فأوضحت بأن عصير التفاح المنتج محليا بهذه الوحدة طبيعي 100 بالمائة ولا يحتوي على مواد حافظة مما استوجب تقديمه في قنينات زجاجية للمحافظة على قيمته الغذائية، ومن هنا جاء الطلب عليه من طرف المستهلكين. واعتبر أغلب العارضين أن هذا الصالون، الذي سيدوم إلى غاية 3 ماي المقبل، فرصة للتعريف بالمنتوج المحلي والوطني وتقريب المنتج من المستهلك بغية إرساء ثقة بين الطرفين من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، من خلال إرساء دعائم منتوج محلي ذي قاعدة شعبية بين المستهلكين. وتم على هامش افتتاح هذا الصالون، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة أوراس بالتنسيق مع مديرية التجارة، انطلاق قافلة تحسيسية عبر الأحياء الكبرى للتعريف بالمنتوج المحلي إلى جانب تنظيم يوم دراسي حول كيفية ترقية المنتجات المحلية.