يبقى دور المعارض الوطنية كبيرا في إبراز المنتجات المحلية وهو ما يعكف على القيام به القائمون على تلك المعارض التي باتت تلعب دورا بارزا في التعريف بالمنتوج الوطني داخليا وخارجيا بدليل الإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين الجزائريين وحتى السواح متى أتيحت لهم الفرصة لذلك. وفي نفس الإطار حظي الصالون الأول للمنتوج المحلي بمنطقة الأوراس الذي افتتح مؤخرا بقاعة (أسحار) بوسط مدينة باتنة إقبالا ملفتا للزوار الذين أعجبوا بالمنتجات حسب ما لوحظ. وتتميز هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها غرفة الصناعة والتجارة الأوراس تحت شعار (صنع في باتنة) بتنوع في المعروضات، وتشارك في الصالون الذي يدوم 3 أيام 50 مؤسسة منتجة من باتنة وضواحيها منها ما تم تمويله في إطار أجهزة الدعم التي استحدثتها الدولة في إطار دعم تشغيل الشباب وتشجيع الاستثمار الخاص كمؤسستي (مدي تول) المتخصصة في تصنيع تجهيزات المخابر الجيوتقنية وكذا (لالوي) التي تمتهن صناعة وتصليح عتاد النجارة العامة، وقد اكتشف زوار هذا الصالون الذين استحسنوا الفكرة الرامية إلى تشجيع المنتوج المحلي العديد من الطاقات الإنتاجية التي تزخر بها هذه الولاية سواء في منتجات الصناعات الغذائية مثل اللحوم البيضاء والحليب ومشتقاتهما وكذا زيت الزيتون، إلى جانب مجالات مختلفة أخرى منها مواد البناء والأثاث والتجهيز المدرسي وعتاد الري. وأكد مدير غرفة الصناعة والتجارة بالأوراس مبروك بزاز بأن الهدف من الصالون هو استحداث فضاء يجمع بين الصناعيين والمتعاملين الاقتصاديين وكذا أصحاب المؤسسات المصغرة المستحدثة في إطار هيئات دعم تشغيل الشباب للتعريف بالمنتوج المحلي لدى المستهلك بالجهة والترويج له بغية ترقية هذا المنتوج خدمة للاقتصاد الوطني. وتم على هامش هذا الصالون تنظيم يوم تحسيسي إعلامي حول آليات ترقية الاستثمار والإمكانات الكبرى التي سخرتها الدولة لتذليل الصعاب التي تواجه المستثمرين لاسيما توفير سبل التمويل وكذا العقار الصناعي.