طالبت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، أمس، بإعادة المهاجرين القادمين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط إلى بلادهم قسرا، وأكدت ماي في مقال لها في صحيفة ذي تايمز معارضة بلادها لخطة الاتحاد الأوروبي لاستضافة الدول الأعضاء لعشرات الآلاف من المهاجرين، معتبرة أن الحصة الإلزامية الجديدة ستشجع المهاجرين، الذين يقعون تحت رحمة المهربين الذين يخاطرون بهم على مراكب صغيرة في البحر المتوسط. وقالت أنها لا تتفق مع اقتراح الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيرني، بأنه لا يجب إعادة أي من المهاجرين الذين يتم رصدهم في البحر المتوسط رغما عنهم، مشدّدة على مثل هذا النهج من شأنه أن يؤدي إلى زيادة عامل جذب المهاجرين عبر البحر المتوسط وتشجيع المزيد من الناس على تعريض حياتهم للخطر. وكشفت إحصائيات رسمية نشرت أن بريطانيا منحت حق اللجوء أكثر من 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة خلال العام الماضي مما دفع ماي لانتقاد فشل الدول الأوروبية في بذل المزيد من الجهد للفارين من الاضطهاد. ورغم حصولها على عدد محدود نسبيا من طلبات اللجوء، منحت بريطانيا حق اللجوء إلى 14065 شخص، لتحتل المركز الخامس بعد ألمانيا التي استضافت 47555 شخص والسويد 33025 وفرنسا 20640 لاجئ وإيطاليا 20630 لاجئ. ويقدّم رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، مقترحات لمعالجة أزمة المهاجرين حيث سيدعو لحصص إجبارية لتبادل اللاجئين من منطقة البحر المتوسط بين دول الاتحاد الأوروبي وخاصة الدول الغنية التي تمتلك نسبة بطالة منخفضة. وتلقى اقتراحات يونكر التي ستناقش في قمة دول الاتحاد الأوروبي في 25 جوان القادم دعم ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.