مشاريع سكنية مجمّدة منذ سنوات مربو المواشي والدواجن يحوّلون غابة بربيسة لمفرغة البريكولاج يطغى على عمليات تهيئة الطرقات رغم التنمية التي عرفتها بلدية الشعيبة بولاية تيبازة مقارنة بالسنوات الماضية والتي كان طابعها فلاحي رعوي وبدائي، إلا أن هذه الأخيرة لم ترق إلى تطلعات المواطنين ممن علقوا آمالا كبيرة على السلطات المحلية المتعاقبة على المجلس البلدي، وهو ما لاحظته السياسي خلال الجولة التي قادتها إلى ذات البلدية والتي لا يزال يشتكي سكانها من نقائص عديدة على جميع الأصعدة. أحياء جديدة تكتسي حلّة النفايات أثناء تواجد السياسي ببلدية الشعيبة أثار انتباهنا الكميات الهائلة من القاذورات التي كانت تملء المكان خاصة على مستوى العمارات الجديدة المتواجدة بمخرج المدينة، والتي سلمت لأصحابها نهاية السنة الفارطة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة من المكان والحشرات التي غزت المجمع السكني وهو ما كان محلّ شكاوى عديد المواطنين الذين يرغبون في تخليصهم من هذا الواقع البيئي المتعفن، خاصة ونحن على أبواب الشهر الفضيل. حرمة المقابر تدنّس بأكوام من الأوساخ ونحن نجول ببلدية الشعيبة ذهلنا من الوضع المزري الذي يعيش به السكان والذين يعتبرون المسؤولين الرئيسيين في كل ما يحدث من تجاوزات بيئية، والتي مسّت حرمة المقابر على غرار ما تعرفه اليوم مقبرة تكتاكة التي تحوّلت إلى شبه مفرغة عمومية لرمي النفايات، وهو ما أشار إليه السكان القاطنين بالمنطقة المذكورة والتي تبعد عن البلدية ب10 كيلوميترات، ناهيك عن تشويه المنظر العام لغابة بربيسة والتي باتت تغرق في دماء المواشي وريش الدجاج وهي الفضلات التي يتركها المربون الذين يجدون المكان مصلحة مواتية لرمي البقايا والنفايات بعيدا عن أنظار الرقابة. الغاز والإنارة يشملان أحياء ويغيبان عن أخرى ونحن نواصل جولتنا على مستوى الأحياء السكنية ببلدية الشعيبة، لاحظنا الطريقة المتّخذة في عملية تعبيد الطرقات بحي 50 مسكن المتواجد بمخرج البلدية وكذا المناطق المجاورة كحي دريميني الذي عرف سياسة بريكولاج واضحة حيث تمّ تعبيد أجزاء دون أخرى، وهو ما أثار تذمر المواطنين الذين باتت هذه الطرقات تتسبب في أعطاب لمركباتهم بشكل متواصل. وفي سياق متصل، فقد تحدث سكان 50 مسكنا عن مشكل غاز المدينة الذي لا تزال بعض العائلات تعاني من غيابه، قائلين بأن معاناتهم تتضاعف خلال فصل الشتاء مع ارتفاع ثمن قارورات البوتان جراء اغتنام بعض التجار الفرص، أما فيما يتعلق بالإنارة العمومية فهي تشمل أحياء دون أخرى ما يجعلها تغرق في ظلام دامس، وقد أضاف السكان أن هذا المشكل لطالما قاموا بنقله للسلطات المحلية، غير أن الوضع لا يزال على حاله. 350 مسكن مجمّد منذ سنتين لأسباب مجهولة لا يزال قطاع السكن ببلدية الشعيبة يعرف عجزا وشللا، والذي يظهر جليا في تنامي الأحياء القصديرية دون القيام بترحيلها إلى سكنات جديدة والقضاء على مشكل السكن بالبلدية، حيث أكد سكان من حي دريميني و تكتاكة القصديريان أن انتظار عملية الترحيل قد طال بعدما قضوا سنوات من المعاناة في سكنات هشة وغير لائقة، في حين تبقى أشغال مشروع 350 مسكن متوقّفة منذ سنتين لأسباب تظل مجهولة. انقطاع الكهرباء والماء يؤرق المواطنين باتت الانقطاعات المتكررة خلال اليوم الواحد ولساعات طويلة ودون سابق إنذار للتيار الكهربائي والمياه، من الأمور التي عهدها سكان الشعيبة والمناطق المجاورة لها، ما يتسبب في اغلب الأحيان في إتلاف الأجهزة الكهرومنزلية، وهو ما أشار إليه المواطنون الذين الْتقتهم السياسي ، مؤكدين أن الوضعية تزداد سوءا وحدّة مع اقتراب فصل الصيف الذي تحتاج فيه العائلات إلى التبريد واستعمال مختلف الوسائل التي تعتمد على التيار الكهربائي، ناهيك عن مشكل المياه الذي لم يجد له حلا إلى يومنا هذا. سكان دريميني و تكتاكة يتخبطون في صمت انشغالات عديدة ومطالب كثيرة تطرّق إليها مواطنو تكتاكة التي تتواجد خارج المدينة -حسبما قاله المواطنون- إذ تفتقر إلى العديد من الخدمات منها الإنارة العمومية، تهيئة الطرقات بالإضافة إلى عدم إمدادهم بغاز المدينة، وهو ما يؤرقهم خاصة في الشتاء أين تعرقل الأوحال تنقلهم لإقْتناء قارورات غاز البوتان، فيما أشار سكان حي دريميني إلى الخطر الكبير الذي يهدّد حياتهم جراء تواجد الحشرات والقوارض داخل بيوتهم لقربها من الحقول الفلاحية بالإضافة إلى الذئاب والخنازير التي تعيش بالمكان، إذ يفرض عليهم الوضع حظر التجوال بساعات جحد مبكرة من الفترة المسائية. الطريق الرئيسي يهدّد التلاميذ تحدث العديد من التلاميذ عن المخاطر التي تترصد بهم طيلة الموسم الدراسي، فبالإضافة إلى اكتظاظ الأقسام بسبب توافد تلاميذ المناطق النائية بالبلديات المجاورة إلى بلدية الشعيبة للدراسة، يعاني المتمدرسون من انعدام النقل المدرسي حيث يقطعون مسافة طويلة سيرا على الأقدام وعلى طول الطريق الرئيسي الذي عرف حوداث مرورية عديدة خاصة بفصل الشتاء. الأسواق الفوضوية تشلّ حركة المرور تعرف بلدية الشعيبة انتشارا واسعا للتجارة الفوضوية التي طالت الأرصفة والطرقات، وهو ما يسبب ازدحاما مروريا حادا طيلة النهار، ما يستدعي تدخل الجهات المحلية للقضاء على هذه المظاهر التي تشوّه الوجه العام للمدينة. مستوصف الشعيبة بحاجة لإمكانيات بشرية رغم أن مستوصف الشعيبة يحوي أقساما مختلفة ومجهّزة بعتاد طبي متطور، إلا أن نقص اليد العاملة وعمال النظافة أهم الانشغالات التي نقلها المواطنون ومؤطرو المصلحة الطبية حيث جددوا رفع مطلبهم إلى الجهات المعنية من أجل تزويدهم بالإمكانيات البشرية اللازمة، وهذا بعد المراسلات والاتصالات العديدة التي بعثوا بها دون أي ردّ. الملاعب الجوارية... الغائب الأكبر من المشاكل التي تحدث عنها شباب الشعيبة هي ما تعلق بالجانب الرياضي، مؤكدين أن البلدية تفتقر للملاعب الجوارية سوى الملعب القديم الذي باتت أرضيته لا تصلح للممارسة أي نشاط رياضي. غياب النقل يعزّز نشاط سيارات الكلوندستان من الأمور التي شدّت انتباه السياسي أثناء تواجده بأحياء الشعيبة هو انعدام النقل وتحديدا محطة برية لنقل المسافرين والتي تعدّ من النقاط المثيرة لإسْتياء المواطنين، مما عزّز من نشاط سائقي السيارات الخاصة المعروفة ب الكلونديساتان سيال و سونلغاز مسؤولان عن تذبذب الكهرباء والماء نعجز عن القضاء على مشكل التجارة الفوضوية والنفايات 1700 عائلة ستستفيد من قفة رمضان أكد رئيس المجلس البلدي بالشعيبة رفيف أبو بكر خلال لقاء جمعه ب السياسي أن البلدية قد قطعت شوطا كبيرا في مجال التنمية من خلال المشاريع التي قامت بها خاصة على مستوى قطاع السكن، مشيرا إلى أن السكان سيستفيدون من مشروع 600 سكن جديد بمجرد تسليمه. - فيما تتمثل أهم الإنجازات والمشاريع المسطّرة ببلدية الشعيبة؟ + كانت لنا العديد من المشاريع التي جسدت على الواقع خاصة المتعلقة بالتهيئة الحضرية للطرقات حيث تمّ تعبيد طريق حي بن يحي بالإضافة إلى طريق المقبرة بربيسة ، كما قمنا بترميم طريق الشايق. ومن بين أهم الإنجازات التي قمنا بها هو تزويد سكان عين مسعود وتكتاكة بالإنارة العمومية بدعم من المجلس الولائي، كما استفاد سكان الأحواش على غرار بوغارة، القارص وتكتاكة من غاز المدينة بنسبة 70 في المائة، فيما شارفت عمليات الربط على وشك الانتهاء، دون أن ننسى إعادة هيكلة القطاع الطبي بالإضافة إلى الإنجازات المتعلقة بالمؤسسات التربوية منها بناء إكمالية بالشعيبة ب180 مسكن، كما زوّدنا مدرسة حي بن يحي بمطعم مدرسي. - النفايات المنزلية تحاصر المقابر والغابات، ما سبب عجزكم للحدّ من الظاهرة؟ + قامت مصالح البلدية بتكثيف مجهوداتها للقضاء على ظاهرة انتشار النفايات على مستوى العديد من النقاط، غير أننا عجزنا عن ذلك أمام تصرفات بعض المواطنين غير اللائقة إثر الرمي العشوائي بكل مكان على مستوى الأحياء السكنية وحتى المقابر، ليصل الوضع الذي تسبب به رمي النفايات بشكل كبير بغلق غابة بربيسة التي باتت تغرق في الروائح الكريهة، وهي المسؤولية التي يتحملها المواطنون ومربو المواشي الدواجن ممن يقومون بالرمي العشوائي للمخلفات دون مراعاة السلامة الصحية للمناطق المحاذية للغابة. - إشتكى سكان 50 مسكنا الجديد من غياب التهيئة والتذبذب في غاز المدينة، لماذا؟ + المشكل خارج عن صلاحيات المجلس البلدي، بل يرجع إلى مصالح سونلغاز التي لا تزال تقوم بالعملية، كما تجدر الإشارة إلى أن المنطقة تفتقد إلى العداد المركزي إلى يومنا هذا، ورغم مساعينا لنقل الإنشغال إلى ذات المصلحة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله. أما عن تعبيد بعض الطرقات بذات الحي، فالعملية متعلقة بأشغال الربط بغاز المدينة حيث سيتم التكفل بالطرقات بصفة شاملة إلى حين الانتهاء من كل العمليات. - إلى ما ترجعون انقطاع الكهرباء والماء المتكرر؟ + المشكلة تعاني منها كامل بلديات الولاية ويعود إلى الضغط الكبير على المولدات الكهربائية مقارنة بالكثافة السكانية المتزايدة، ومع ذلك فقد قامت الجهات المحلية بتزويد أغلب مناطق الشعيبة بالكهرباء، أما عن المياه والتذبذب الحاصل على مستوى التموين فهو من صلاحيات مؤسسة سيال . - لا يزال مشروع 350 مسكن مجمّدا دون استفادة السكان منه، ما السبب؟ + ليست لدينا أي معلومات تتعلق بالمشروع الذي انطلق منذ 05 سنوات بخطوات متباطئة حيث توقّف عن الإنجاز لأزيد من سنتين، أما عن أهم الإجراءات التي قمنا بها فيما يتعلق بالسكنات فنحن بصدد القيام بدراسة ميدانية وإرسال لجنات للتحقيق في الوضع. - ما واقع قطاع السكن بالشعيبة؟ + تتحضر البلدية لتوزيع 600 مسكن موزعة على شايق ب100 مسكن، بربيسة 100، وشعيبة 400 سكن، والتي ستسلم إلى أصحابها بمجرد الانتهاء الكلي في الأشغال الجارية بها، وسوف تستفيد منها كامل الفئات المتضررة دفعة واحدة للتخفيف من أزمة السكن التي طالما اشتكى منها المواطنون. - ما مصير قاطني الأحواش؟ + الأحواش على مستوى البلدية عرفت تغييرات جذرية وإنجازات مهمة لصلح السكان، فهي مجهّزة بالتهيئة الحضارية وكل المرافق على غرار الإنارة العمومية وغاز المدينة والمياه الشروب، وهي كلها مرافق حسّنت من الوضعية المعيشية لقاطني الأحواش. - الطريق الرئيسي يهدّد سلامة التلاميذ، ما قولكم؟ + لا يبعد حي دريميني عن وسط الشعيبة سوى بضع أميال، وهو الأمر الذي لا يتطلب نقلا مدرسيا، كما أن المنطقة بها مدرسة ابتدائية عدا المتوسطة والثانوية اللتان لا تبعدان عنها كثيرا. - ماذا عن الأسواق الجوارية؟ + رغم قيامنا وسعينا في العديد من المرات للحدّ من التجارة الموازية على مستوى البلدية وهذا بالتنسيق مع مصالح الأمن، إلا أننا عجزنا عن الحدّ من الأسواق الموازية التي باتت ظاهرة مألوفة لدى الباعة والزبائن خصوصا في الشهر الفضيل، ومع ذلك فنحن بصدد إنشاء سوق مغطاة قرب البلدية، دون أن ننسى المحلات التي سلمتها البلدية إلى الباعة الفوضويين الذين رفضوا الالتحاق بها بحجة بعدها عن المدينة، ما أعاق تنظيم العملية. - كم يقدر عدد المستفيدين من قفة رمضان؟ + خصصت لقفة رمضان هذه السنة ميزانية تقدر ب600 مليون دج لفائدة 1700 عائلة معوزة، فيما تقدر قيمة القفة ب3500 دج تحوي على أهم المواد الغدائية، وستنطلق العملية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم. - هل من إجراءات للحدّ من اكتظاظ الأقسام؟ + للحدّ من الاكتظاظ المدرسي قمنا ببناء إكمالية بالشعيبة وتزويد القطاع بمطعم مدرسي، بالإضافة إلى ملحقة الإخوة مضوي. أما عن المشاريع الخاصة بقطاع التربية، فقد قمنا بصيانة المدارس بتكتاكة وعين مسعود تحضيرا للدخول المدرسي المقبل. - إلى ما يعود نقص المرافق الترفيهية؟ + تفتقر المنطقة إلى المرافق الترفيهية وهذا يعود إلى الطابع الفلاحي للمنطقة، ومع ذلك يتّخذ المواطنون إحدى المساحات الخضراء المتواجدة بالقرب من مقر البلدية كقبلة للترفيه والجلوس خاصة في الصيف وشهر رمضان. - وماذا عن قطاع الرياضة بالشعيبة؟ + توجد ببلدية الشعيبة 3 فرق رياضية تتواجد ببربيسة شايق وشعيبة، وقد خلقنا فرصة لدعم الرياضة المحلية من خلال الجمعيات الرياضية، كما يدعم القطاع ماديا بمبلغ قدر هذه السنة ب300 مليون دج و1 مليار للمدارس الرياضية، وهو ما يعكس اهتمامنا بالرياضة، كما ستزوّد عين مسعود بملعب رياضي إضافة إلى الملعب البلدي الجديد.