اتخذت وزارة التربية الوطنية إجراءات صارمة في حق كل من تسبب في فضيحة بكالوريا 2015 من خلال إقصاء 456 مترشح إلى جانب توقيف أساتذة حراس ورؤساء مراكز ممن تواطؤ في عملية الغش وإحالتهم على مجالس التأديب، مؤكدة أنها لن تتسامح مع المتورطين في الغش وستأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب أثناء عملية التصحيح. كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، خلال افتتاحها للحفل الذي نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطفل، أن امتحان البكالوريا لهذه السنة شكل منعرج في المجتمع بالنسبة للمترشحين والأولياء والأسرة التربوية، موضحة أن ما عاشه الفاعلون في هذا الامتحان الرسمي يتجاوز وزارة التربية، مؤكدة أنه مشكلة المجتمع ككل دون أن تنفي في هذه الحالة تحملها للمسؤولية الكاملة، مشددة على ضرورة وضع الأمور في نصابها، نافية أن يكون ما جرى في البكالوريا هو رد فعل متعمد من الأساتذة بعد عملية الخصم من الأجور كما نفت أن تكون المقصودة من هذه الحملة. عدم تسجيل أي حالة تسريب للمواضيع قبل الامتحان وأضافت بن غبريت، أنه لم يتم تسجيل أي حالة تسريب للمواضيع قبل الامتحانات، مؤكدة أنها جرت في ظروف عادية وهادئة على العموم بفضل تجنيد والتزام آلاف الموظفين من القطاع والقطاعات الأخرى رغم الحملة غير المصدوقة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه تم توقيف المتورطين في نشر هذه المواضيع عبر الفايس بوك بعد توزيعها على المترشحين بفضل مهنية أعوان الدرك والأمن كما تم إيداع شكوى لدى القضاء قيدت ضد مجهول. وأشارت وزيرة التربية، إلى أنه تم إقصاء 456 مترشح ثبت ممارستهم للغش من بينهم 293 من المترشحين الأحرار و162 من المتمدرسين والذين سيتم تسليط عقوبة الإقصاء عليهم من ثلاث إلى خمس سنوات، فيما تم توقيف الأساتذة الحراس المتواطئين مع التلاميذ في عملية الغش إلى جانب توقيف رؤساء المراكز، مؤكدة أنه سيسلط عليهم عقوبات صارمة من خلال إحالتهم على مجالس التأديب كما ستعمل الوزارة على احترام مبدأ تكافؤ الفرص، بحيث لن تتسامح مع المتورطين في الغش وستأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب عند عملية التصحيح. عملية الغش جرت بتواطؤ مع أولياء التلاميذ في ذات السياق، أعطت ذات المسؤولة فيما يتعلق بالعرض الأولي لامتحان شهادة البكالوريا لسنة 2015 أرقام عن عدد الغيابات المسجلة في امتحان البكالوريا والتي قدرت وسط المتمدرسين 0.99 فيما تم تسجيل 21.85 غياب وسط الأحرار، مضيفة أنه من اصل 108 موضوع امتحان تم تسجيل خطأ واحد في مادة اللغة العربية لم يؤثر على سير الامتحان ومع ذلك تم أخذه بعين الاعتبار، إلى جانب تسجيل اعتماد تقنية 3G في عملية الغش بتواطئ مع أوليا التلاميذ من خلال تمرير الأجوبة. وقالت نورية بن غبريت، أن امتحان البكالوريا شهد للمرة الأولى عدم تحديد عتبة الدروس المرجعية منذ سنوات كما لم يشهد أي حالات غش جماعي ومواضيع الامتحانات تناولت الدروس التي تم تلقينها للتلاميذ طيلة السنة الدراسية وهو ما التزمت به مع المترشحين. اعتماد نفس الإجراءات في امتحان شهادة التعليم المتوسط وفيما يتعلق بامتحان شهادة التعليم المتوسط الذي سينطلق اليوم ويستمر لمدة ثلاث أيام، أكدت وزيرة التربية انه سيتم اعتماد نفس الإجراءات والتدابير المتخذة خلال امتحان البكالوريا والتي أقرها ديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مشيرة إلى تجنيد 03 أساتذة حراس في كل قاعة تتضمن 20 تلميذ للتدخل في حال اكتشاف أي سلوك غير عادي على التلميذ.