تعرف العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان الفضيل، نشاطا مكثفا من طرف الجمعيات الخيرية والشباب وكذا الطلبة الجامعيين بالبليدة الذين تهيكلوا في شكل مجموعات لجمع التبرعات والمواد الاستهلاكية لتوزيعها فيما بعد على الفقراء والمحتاجين. فبعد الملصقات عبر الشوارع والمحلات التجارية والإعلانات واللافتات هنا وهناك وبالموازاة مع عملهم الميداني ودق أبواب الصناعيين والأغنياء، اهتدى هؤلاء الشباب إلى اعتماد الفايس بوك كوسيلة للتواصل مع المحسنين والخيرين خاصة كما أشاروا إلى أنها وسيلة جد عملية وبأن العملية تعرف صدى مقبولا من طرف المحسنين من هواة الإبحار عبر الشبكة العنكبوتية. مجموعات تطوعية تكثف نشاطها لمساعدة المحتاجين أجمع عدد من القائمين على المجموعات الشبابية التطوعية، الناشطة في مجال العمل الخيري، التطوعي، على أهمية تكثيف نشاطهم، خاصة خلال هذه الأيام القليلة التي تفصلنا عن الشهر الفضيل، وهو ما كشف عنه العديد من أعضاء هذه المجموعات ل السياسي . وبمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، تواصل مجموعة دار الخير أعمالها الخيرية في إطار المساعدات التي تقدّمها للعائلات المحتاجة والفقيرة، وعليه، قام أعضاء المجموعة بإطلاق حملة لجمع مختلف اللوازم التي ستكون مكونة لقفة رمضان هذه السنة والتي سيتم توزيعها قبل بداية الشهر الكريم، حسب محدثنا، الذي أضاف قائلا: نحن نسعى لجمع 200 قفة أو أكثر والحاجيات المكونة للقفة هي: الزيت، طماطم العلب، الكسكسي، الشاي والفريك.. وغيرها من الأمور الضرورية كل حسب إمكانياته . وفي ذات السياق، كشف فارس نذير، مسؤول مجموعة دير الخير وانساه عن أهم محاور برنامج المجموعة الرمضاني والذي يضم حوالي 9 حملات خاصة بالشهر الكريم، كما ركّزت المجموعة في برنامجها على توزيع قفة رمضان وموائد الرحمان. ومن جهتها، دأبت مجموعة ناس الخير بكل فروعها بمختلف الولايات، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية، على تكثيف برنامجها الرمضاني بغية مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين والمعوزين، حيث سيتم توزيع وجبات إفطار كاملة تتضمن طبق الشوربة، وطبقا إضافيا، الفاكهة وغيرها، فضلا عن توزيع قفة رمضان للعائلات المعوزة، وتنظيم مائدة رمضان لإطعام عابري السبيل وتشمل توزيع أكلات خفيفة 5 دقائق قبل الآذان على مستوى محطات المسافرين والمطارات والمستشفيات ليتسنى لمن لهم امور مستعجلة ان يكسروا صيامهم والله المستعان، وعليه، يأمل أعضاء المجموعة انه ومع حلول الشهر الفضيل، يزداد حجم التبرعات، لأن الجميع يعرف الأجر المضاعف للأعمال الخيرية في هذا الشهر. وفي ذات السياق، تنظم مجموعة أولاد الخير حملة لإعانة العائلات المعوزة على توفير مستلزمات الشهر الفضيل، وتوزيع سلة الخير على الفقراء. وجاءت المبادرة، التي تتزامن واقتراب حلول شهر رمضان، نظرا لوجود عدة عائلات في وضعية اجتماعية صعبة، ويتعذر عليها توفير لقمة العيش والمستلزمات الغذائية الخاصة بهذا الشهر المبارك، حسبما أكده أمين، مسؤول المجموعة ل السياسي . وتهدف الحملة، حسب منظميها، إلى جمع أكبر قدر من المواد الغذائية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بالأحياء الفقيرة والمناطق النائية بالولايات الداخلية. وتتلخص الحملة في جمع التبرعات والاتصال بالمكلفين بالحملة وإيصال التبرعات إليهم. ليبقى القول في الأخير أن هذه العمليات، حسب تصريحات المحسنين، ليست سوى بداية لعدة نشاطات أخرى تنظم وستنظم أيام الشهر الفضيل على غرار تنظيف المساجد والتكفل بالمرضى وختان الأطفال وشراء ملابس العيد وغيرها من العمليات التضامنية التي تحتاج لتكافل الكل من أجل إدخال الفرحة على الفقراء والمعوزين والأيتام لتبقى روح التضامن متجذرة بين الجزائريين. جمعية الشباب المثقف توزع 1500 قفة خلال رمضان وفي ذات السياق، شرعت الجمعية الجزائرية للشباب المثقف كواحدة من الجمعيات الناشطة بوهران على سبيل المثال، في حملة تطوعية واسعة تحضيرا لشهر رمضان الفضيل، من خلال جمع تبرعات المحسنين وفاعلي الخير، بغرض تغطية الأعمال الخيرية المسطّرة في رمضان والمتعلّقة بتوزيع أزيد من 1500 قفّة تسمّى ب قفّة الخير ، والتي ستستفيد منها العائلات المحتاجة والفقيرة، كما سيتم تقديم وجبات إفطار ساخنة للمئات من المتشرّدين بالشوارع وعابري السبيل، إضافة إلى ملابس العيد ومساعدات أخرى. وجنّدت الجمعية الجزائرية للشباب المثقّف، في الطبعة الثالثة للعمل الخيري تحت عنوان رمضان الخير ، مجموعة من الشباب المتطوّعين، الذين يحرصون على القيام بمختلف الأنشطة استعدادا للحملة التضامنية في الشهر الفضيل، داعين كافة الفاعلين من جمعيات المجتمع المدني ومحسنين إلى المشاركة في إنجاح هذه الحملة، وإسعاد العائلات الفقيرة، خصوصا في ظلّ الغلاء الفاحش وتدهور القدرة المعيشية لآلاف العائلات. وكانت الجمعية قد سجّلت حضورا معتبرا في رمضان الموسم الماضي، وكذا في الشتاء الفارط من خلال توزيع وجبات ساخنة على المتشرّدين بالشوارع وتقديم كافة المستلزمات التي يحتاجونها. كما تستعّد مختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية لضخّ الدماء في شرايين العملية التضامنية في الشهر الفضيل، مستغلّة تراجع دور المساجد بعد قرار الداخلية تجميد جمع التبرعات، وهو القرار الذي سيحّد من نشاطها في شهر رمضان بعدما كانت بعض المساجد معروفة بتقديم قفّة رمضان ووجبات ساخنة للمحتاجين والفقراء وعابري السبيل. مع العلم أنّ هذه النشاطات تكون مدعّمة بنسبة تفوق ال80 بالمائة ممّا يقدّمه المحسنون والمتبرّعون. كافل اليتيم .. 25 سنة من العطاء لخدمة الأرامل والأيتام وتعد جمعية كافل اليتيم الخيرية من الجمعيات السباقة لاعتماد هذا الوسيط التكنولوجي حيث ارتأت هذه المرة إطلاق مشروعها السنوي سنابل الخير في طبعته الرابعة عبر صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي. وجاء في صفحتها التي حملت شعار 25 سنة في خدمة الأيتام دعوة المحسنين والخيرين إلى المشاركة في تمويل هذا البرنامج الذي أعطيت إشارة انطلاقه في الثامن جوان الجاري في حفل أقيم بالمناسبة على شرف الأرامل ال17 اللائي استفدن من عمرة شعبان. ويأمل القائمون على الجمعية أن تحظى هذه الطبعة كسابقاتها تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين والمحسنين بعدما تم توظيف هذا الوسيط في حملتهم التوعوية والتحسيسية بالمناسبة. وتتضمن الصفحة رقم حسابيها البنكي والبريد الجاري إلى جانب الإعلان عن وضع قفف على مستوى الساحات التجارية والمحلات لجمع مختلف المواد الغذائية تحت تصرف المحسنين. شباب وجوه الخير بالبليدة ينضمون للعمل الخيري تكتل مجموعة من الشباب بالولاية، أغلبهم جامعيون أطلقوا على أنفسهم شعار مجوعة خيرية تسعى لإدخال الفرحة على قلوب المحتاجين للتحضير للشهر الفضيل وذلك من خلال عملها الميداني وحضورها اليومي على مستوى الساحات العمومية والتجارية المعروفة بالولاية. وقد وضع هؤلاء الشباب على صفحتهم على شبكة الفايس بوك ، التي تحمل أرقاما هاتفية للاتصال بهم، صورا لنشاطاتهم الميدانية في جمع التبرعات إلى جانب قائمة من المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل على غرار مبردات لحفظ اللحوم. وتحذو هؤلاء الشباب عزيمة في مساعدة أكبر عدد من العائلات المعوزة وجعلها تقضي شهر الصيام في راحة مادية وذلك، كما قال الشاب عبد الحميد، أحد أعضاء المجموعة إننا لا ندخر وقتا في سبيل هذه الغاية ولا نترك بابا إلا وطرقناه . كما يعتزم هؤلاء إلى جانب توزيع قفف غذائية تتوفر على كافة المستلزمات تنظيم فطور الصائم لعابري السبيل وذلك على مستوى محول بلدية بني مراد بالطريق السريع المؤدي إلى الجزائر العاصمة وهي العملية التي تنظم للموسم الثاني على التوالي.