ارتأت مجموعة ناس الخير الجلفة أن تصنع التميز من خلال برنامجها الخيري الخاص برمضان هذا العام، وتخرج عن اطار المألوف في تقديمها للأعمال التطوعية، التي أصبحت خلال الشهر الفضيل فرصة للعديد من الجمعيات وكذا المجموعات الشبانية التطوعية، للتسابق نحو فعل الخيرات وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين. وقد وضعت مجموعة ناس الخير الخاصة بولاية الجلفة، لمستها المتميزة هذا العام مقارنة بباقي المجموعات التطوعية الأخرى، من خلال تكثيف نشاطاتها الخيرية في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، حيث سطر القائمون عليها والذين لا يتعدون في تعدادهم اثنا عشر فردا، كرسوا وقتهم وجهدهم من أجل تحقيق هدف نبيل وغاية تسمو بالعطاء، وفق برنامج متنوع النشاطات تعتلي قائمته حملة أخذت لمستها وحسها الخيري من كرم وجود شباب المنطقة، الذين حرصوا على تقديم وجبات السحور للعام الثالث على التوالي، لفائدة عابري السبيل على مستوى محطة النقل البري الجديدة، مسافرين كانوا أو سائقون وحتى العاملين بالمحطة ، حيث يبدأ نشاطهم من منتصف الليل وإلى موعد الامساك لتستمر إلى غاية نهاية الشهر الفضيل. وأكد السيد محمد سبع أحد أعضاء المجموعة التطوعية" ناس الخير الجلفة"، في تصريح " للمستقبل العربي" ، أنهم يقومون بتقديم وجبات السحور لحوالي 120 شخص تقريبا وبشكل يومي، كما رتب القائمون ضمن خارطة البرامج الخيرية التي يسعون الى تحقيقها خلال الشهر الفضيل، زيارة خاصة الى المستشفيات قصد الوقوف أكثر على معاناة أصحاب الأسرة البيضاء، وهذا من خلال الاهتمام بشؤونهم وتقديم كل المساعدات الممكنة اليهم، بالإضافة الى شراء كسوة العيد للأطفال والمسنين منهم. كما تم اختيار يوم الإثنين المقبل والموافق لليلة القدر، موعدا لتنظيم حملة تبرع بالدم بالمستشفى الكبير بعاصمة الولاية بعد صلاة التراويح، فيما تستعد المجموعة لجمع تبرعات المحسنين الذي يساهمون بشكل كبير في إنجاح عملية كسوة العيد لفائدة الأيتام والمحتاجين، كنشاط أصبح عادة دأبت من خلاله المجموعة الشبانية تنظيمه في رمضان من كل عام . واعتبر السيد سبع، أن فكرة المشروع الخيري لهذه السنة كانت من قبل و ليست وليدة اليوم، لكن الجديد فيها هو قفة رمضان التي تم توزيعها مرتين خلال شهر رمضان، وعن حملة التبرع بالدم التي إدراجها ضمن قائمة نشاطات الخير التي تعزم المجموعة عل تقديمها، يقول ذات المتحدث: " هي أول تجربة لنا نقوم بها في رمضان، ونحن نعقد الأمل في نجاحها على احسان المواطنين وتفاعلهم معنا خلال تقديمنا للحملة بعد أيام قليلة من الان". وعن سر تكثيف نشاطهم الخيري على العشر الأواخر مقارنة بالجمعيات الأخرى، يرى السيد سبع أن ما تقدمه المجموعة من أعمال ما هو الا امتداد لأعمال الجمعيات الأخرى التي ارتأت أن تبدأ نشاطها مبكرا، وهذا ما يعتبره الجميع تكاملا في أداء أدوار فاعلي الخير لأهل الجلفة، من اجل أن تعم الفائدة على كافة السكان.