دعت نقابات التربية الوطنية، وزارة التربية، إلى ضرورة تبني اقتراحاتهم فيما يتعلق بإصلاح الطور الثانوي وأن يتم العمل بالتوصيات التي ستخرج بها الندوة الوطنية المقرر عقدها شهر جويلية الجاري وتجسيدها ميدانيا حتى لا يكون مصيرها كتوصيات التعليم الإلزامي التي مر عليها سنة كاملة دون أن ترى النور. أكد قويدر يحياوي، المكلف بالتنظيم بنقابة عمال التربية والتكوين أسانتيو أن الندوة الوطنية لتقييم الطور الثانوي المقرر عقدها يوم 22 جويلية المقبل سيتم خلالها قراءة تقارير التي خرجت بها الندوات الجهوية للخروج بتقرير موحد يتضمن توصيات لإصلاح التطور الثانوي، مضيفا أن الإشكال يكمن في إمكانية عدم تجسيد التوصيات التي ستخرج بها هذه الندوة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن خير دليل على ذلك التوصيات التي خرجت بها ندوات إصلاح التعليم إلزامي بالنسبة لتعليم الابتدائي والمتوسط والتي لم تجسد لحد الساعة رغم مرور سنة كاملة عليها، متسائلا عن الجهة التي من شانها أن تتابع هذه التوصيات ميدانيا. الأسانتيو : تخفيف البرنامج وإجراء البكالوريا على مرحلتين وأضاف قويدر يحياوي ل السياسي أن نقابة عمال التربية والتكوين شددت خلال اللقاءات الجهوية التي تم عقدها في إطار إصلاح التعليم الثانوي، على ضرورة التركيز على البكالوريا من خلال تغيير معاملات المواد وتخفيف البرنامج وإجراء البكالوريا على مرحلتين عن طريق الامتحان في المواد غير الأساسية في السنة الثانية من التعليم الثانوي وترك المواد الأساسية في الثالثة ثانوي مثلما هو معمول به في دول العالم، مضيفا أن النقابة طالبت أيضا أن يتم توجيه التلاميذ فيما يتعلق بالشعب الأدبية أو العلمية بداية من السنة الرابعة متوسط وعدم تركه إلى الأولى ثانوي حتى يكون التلميذ قادر على معرفة توجهاته إذا كانت أدبية أو علمية، إلى جانب المطالبة بتوحيد برنامج السنة الأولى ثانوي بين الشعب العلمية والأدبية. وأشار ذات المتحدث، إلى ضرورة إعادة الاعتبار للتعليم التقني، موضحا تسجيل ضعف في الجزائر من ناحية المواد العلمية، مشيرا إلى أن النتائج المحصل عليها في الامتحانات تعكس ذلك بالإضافة إلى نفور التلاميذ من الرياضيات رغم أنها أم العلوم وإعطاء أهمية كبيرة للمواد العلمية، أما فيما يتعلق بقضية المناهج، شدد المكلف بالتنظيم بنقابة الأسانتيو على ضرورة إعادة الاعتبار لمناهج التعليم الثانوي لأنها لا تواكب التطورات والتغييرات الجديدة في العالم، بالإضافة إلى تدعيم الإعلام الآلي وتكنولوجيات الاتصال بمعاملات مرتفعة. وتطرق قويدر يحياوي، إلى قضية الكتاب المدرسي، موضحا أنه كل عامين أو ثلاثة يتم تغيير في الكتاب وهذا لا يخدم المنظومة التربوية ولا الاقتصاد الوطني، داعيا إلى تنصيب لجنة وطنية لإعداد البرامج والمناهج تقوم على إعداد كتاب واحد يبقى لمدة سنوات للمحافظة على استمرارية البرنامج من جهة والاقتصاد المالي من جهة أخرى. بوديبة: اعتماد طريقة مدروسة وفق تقارير في التوجيه المدرسي بدوره، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالكناباست، على ضرورة أن تخرج توصيات إصلاح التعليم الثانوي، بإجراءات للتوجيه المدرسي من المتوسط إلى الثانوي من خلال الاعتماد على طريقة مدروسة ومبنية على تقارير ميدانية مع تبني التجسيد بداية من السنة الأولى ثانوي بدل الثانية ما يسهل على التلاميذ اختيار التخصص والشعب المناسبة لهم، كما شدد على ضرورة إعادة الاعتبار للتعليم التقني، مع اعتماد البطاقة التركيبية في تقييم تلاميذ البكالوريا وتشجيعهم على البقاء بالمؤسسات التربوية. سناباست: ضرورة إعادة النظر في الامتحانات الرسمية من جهتها، كانت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سناباست قد شدد على ضرورة إعادة النظر في البرامج التي تتلاءم مع الحجم الساعي، وفي نظام التنقيط الذي يكتسي أهمية كبيرة، مع إعادة النظر في الامتحانات الرسمية وما تعلق منها بالمواد الثانوية التي أصبح التلميذ يتحصل فيها على نقاط جيدة، فيما أهمل المواد الأساسية ما صعب من عملية توجيه في الجامعة، مطالبة من جهة أخرى على ضرورة إعطاء الأهمية الكبرى لتكوين الأساتذة خاصة الجدد منهم. وفي ذات السياق، من المنتظر أن تتطرق الوزارة خلال الندوة الوطنية المقرر عقدها يوم 22 جويلية الجاري حول إصلاح الطور الثانوي، إلى محاور ترتكز على هيكلة التعليم الثانوي ونمطية الثانويات، وتقييم البرامج من حيث المضامين الملائمة بين مضامين البرامج والحجم الزمني التواريخ السنوية، ومساعي التعليم والتعلم، المعاملات والكتب المدرسية وتنظيم الزمن المدرسي، التوجيه المدرسي والتقييم البيداغوجي وامتحان البكالوريا، في ظل التركيز على توظيف الوسائط البيداغوجية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع حرصها على فتح ملف مؤسسات التعليم المتخصص والمؤسسات الخاصة للتربية والتعليم ونظام الحكامة ومشروع المفتش مع الدعم البيداغوجي واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير البيداغوجي. وفي المجال الإداري قررت الوزارة فتح ملف تنظيم العلاقات في المؤسسة وظروف التمدرس والحياة المدرسية والتشريع المدرسي والنظم وأساليب التسيير وميزانية التسيير واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير المالي، مع التأكيد على محور التكوين وكذا توظيف الأساتذة.