لم يستطع العديد من المواطنين المرضى، خاصة الحالات المستعجلة منها، من اقتناء الدواء أيام العيد، بسبب الغلق الكلي للصيدليات الموجودة بمختلف البلديات بمناسبة عيد الفطر، وعدم وجود صيدلية المناوبة، مما أجبر العديد من المواطنين للتنقل الى عدة بلديات أخرى للبحث عن صيدلية الأمر الذي اشتكى منه الكثير من المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، الذين اعتبروا ذلك خطرا كبيرا على صحة المواطن والمريض بصفة خاصة. مواطنون يتساءلون عن أسباب غياب نظام المداومة بالصيدليات تصادف العديد من المواطنين في أيام عيد الفطر المبارك مع إغلاق أغلب الصيدليات أبوابها، مما دفع بالمواطنين للتساؤل عن أسباب غياب نظام المداومة والذي فرض على التجار وأصحاب المخابز فيما غفلوا عن الصيدليات رغم أنها مطلوبة بكثرة أيام العيد بشكل خاص، أين ترتفع نسبة الإصابة بالتسممات الغذائية وبعض الأمراض الطفيفة كالحمى وآلام الرأس وهو ما يستدعي اقتناء بعض المسكنات المخففة للآلام والأوجاع. ففي جولة قامت بها السياسي في شوارع العاصمة، صادفنا أغلب الصيدليات مغلقة وهو ما يدخل المواطن البسيط في حيرة للبحث عن صيدليات مداومة في ظل غياب الإعلان عن أسمائها، حيث أوضح لنا أحد المواطنين أنه جاب العاصمة عدة مرات بحثا عن دواء للإسهال والحمى لابنه، غير أنه لم يجد، فلجأ إلى الطرق التقليدية حتى لا تتدهور حالته مستعينا بالأكياس المثلجة والشكولاطة. واستغرب المواطنون الذين استفادوا من وصفات طبية من مصالح الاستعجالات في مختلف المستشفيات، حول إمكانية صرفها والتي أضحت مهمة مستحيلة وهو ما جعلهم يعودون بوصفات طبية وينطلقون في رحلة بحث طويلة لإيجاد الدواء المناسب. ولم تكمن هذه المشكلة على مستوى العاصمة فقط، بل حتى في الولايات المجاورة وبالتحديد بولاية سطيف اين وجد الكثيرون أنفسهم في رحلة بحث عن صيدلية من أجل اقتناء الأدوية الموصوفة لهم من طرف الأطباء، الأمر الذي استدعى بالبعض للتوجه الى مصالح الشرطة بأمن الدائرة لإيداع شكاوى عن عدم وجود صيدلية المناوبة تلبي متطلبات المرضى من الدواء خصوصا الحالات المستعجلة ومنها فئة الأطفال، حيث تدخلت هذه الأخيرة بطريقة ودية مع أحد الصيادلة الذي فتح صيدليته للمواطنين مساء، فيما قامت بمراسلة الجهات الوصية بالولاية لاتخاذ الاجراءات اللازمة مستقبلا. وفي حديثنا مع أحد صيادلة المدينة، أكد أن مديرية الصحة لم تراسل الصيادلة بجدول المناوبات الخاص بعيد الفطر أو بقية المناسبات وكذا المناوبات الليلية ومناوبات أيام العطل ليبقى تطبيق قرار إجبارية تأخير الغلق الى الساعة العاشرة مساء على من يريد، ويبقى المريض هو من يدفع الثمن وهو ما أعرب عنه احد المواطنين، مضيفا بقوله إن فشل نظام مناوبة الصيادلة يعد خطرا على صحة المرضى . 29 صيدلية تشارك في ضمان المداومة بتيبازة وأمام تماطل العديد من الصيادلة بمختلف البلديات والولايات المجاورة، تمكّنت تيبازة من تحقيق ذلك حيث شاركت 29 صيدلية في ضمان المداومة على مستوى مختلف بلديات الولاية خلال يومي العيد المبارك، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويتعلق الأمر ب23 بلدية معنية بتواجد صيدليات مفتوحة تسهر على ضمان المداومة وتوفير الدواء للمرضى من أصل 28 جماعة محلية بولاية تيبازة دون تسجيل خلل ما يذكر. ومن جهة أخرى، جسدت مختلف الهياكل الصحية بالولاية المخطط الخاص الذي أعدته وزارة القطاع استعدادا للتكفل بالمرضى و الحالات المستعجلة خلال يومي العيد. لقصوري: عدم وضع القوائم بالصيدليات أفشل المداومة وفي خضم هذا الواقع الذي عاشه العديد من المرضى يومي العيد، أكد سمير لقصوري، نائب الأمين العام لجمعية حماية المستهلك، ان سوء تسيير القائمين على قوائم المدوامة جعل المواطن في رحلة بحث عن صيدلية في العيد وهو ما دفع بالتساؤل عن فائدة تعيين قائمة وادخار كل الجهود وتسخير أعوان لمراقبة هذه الاخيرة دون إعلام المواطن بالصيدليات المعنية بالمداومة. وفي ذات السياق، يضيف ذات المتحدث ان عدم وضع قوائم الصيدليات المعنية بالمداومة يعد خطأ كبيرا في حق المواطن والمريض بصفة خاصة