تعقد وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، غدا الندوة الوطنية لتقييم الطور الثانوي، والتي سيتم خلالها قراءة التقارير التي انبثقت عن الندوات الجهوية للخروج بتقرير موحّد يتضمن توصيات لإصلاح الطور الثانوي. وستتطرق ين غبريط، خلال الندوة الوطنية لإصلاح الطور الثانوي، إلى محاور ترتكز على هيكلة التعليم الثانوي ونمطية الثانويات، وتقييم البرامج من حيث المضامين الملائمة بين مضامين البرامج والحجم الزمني، التواريخ السنوية، ومساعي التعليم والتعلم، المعاملات والكتب المدرسية وتنظيم الزمن المدرسي، التوجيه المدرسي والتقييم البيداغوجي وامتحان البكالوريا، في ظل التركيز على توظيف الوسائط البيداغوجية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع حرصها على فتح ملف مؤسسات التعليم المتخصص والمؤسسات الخاصة للتربية والتعليم ونظام الحكامة ومشروع المفتش مع الدعم البيداغوجي واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير البيداغوجي، بالإضافة إلى فتح ملف تنظيم العلاقات في المؤسسة وظروف التمدرس والحياة المدرسية والتشريع المدرسي والنظم وأساليب التسيير وميزانية التسيير واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التسيير المالي، مع التأكيد على محور التكوين وكذا توظيف الأساتذة. وكانت نقابات التربية الوطنية، قد قدّمت عدة مقترحات للوزارة خلال الندوات الجهوية التي تم عقدها الأشهر القليلة الماضية بهدف تقييم وإصلاح الطور الثانوي، على أن يتم أخذ هذه المقترحات بعين الاعتبار أثناء التوصيات التي ستخرج بها الندوة الوطنية، حيث دعت نقابة عمال التربية والتكوين الأسانتيو إلى تبنيها بهدف إصلاح الطور الثانوي، ضرورة التركيز على البكالوريا من خلال تغيير معاملات المواد وتخفيف البرنامج وإجراء امتحان البكالوريا على مرحلتين، عن طريق الامتحان في المواد غير الأساسية في السنة الثانية من التعليم الثانوي وترك المواد الأساسية للسنة الثالثة ثانوي مثلما هو معمول به في دول العالم، إلى جانب توجيه التلاميذ فيما يتعلق بالشعب الأدبية أو العلمية بداية من السنة الرابعة متوسط وعدم تركه إلى الأولى ثانوي حتى يكون التلميذ قادرا على معرفة توجهاته، بالإضافة إلى توحيد برنامج السنة الأولى ثانوي بين الشعب الأدبية والعلمية مع إعادة الاعتبار للتعليم التقني ولمناهج التعليم الثانوي كونها لا تواكب التطور الحاصل، وكذا تدعيم الإعلام الآلي وتكنولوجيات الاتصال بمعاملات مرتفعة. بدورها، دعت نقابة الكناباست إلى الأخذ بعين الاعتبار في التوصيات التي ستخرج بها الندوة مقترح التوجيه المدرسي من المتوسط إلى الثانوي عن طريق اعتماد طريقة مدروسة مبنية على تقارير ميدانية مع تبني التجسيد من السنة الأولى ثانوي بدل الثانية، إلى جانب اعتماد بطاقة تركيبية في تقييم تلاميذ البكالوريا لتشجيعهم على البقاء بالمؤسسات التربوية. من جهتها، دعت السناباست إلى إعادة النظر في البرامج التي تتلاءم مع الحجم الساعي ونظام التنقيط والامتحانات الرسمية، بالإضافة إلى إعطاء أهمية كبرى لتكوين الأساتذة، خاصة الجدد منهم.