تقلد ثلاثة ولاة رسميا مهامهم أمس، ويتعلق الأمر بكل من والي ولاية بومرداس والبيض وسوق اهراس، وأكدوا خلال تسلمهم لمهامهم أنهم سيواصلون الجهود التنموية لترقية ولاياتهم وتحسين الخدمة العمومية، في جميع المجالات. تقلدت أمس الوالية الجديدة لبومرداس، نورية يمينة زرهوني، مهامها خلفا للوالي السابق كمال عباس الذي عين في نفس المنصب على رأس ولاية عين الدفلى، وجرت مراسم تسليم واستلام المهام التي تندرج ضمن الحركة التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين بحضور السلطات المحلية العسكرية والمدنية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، وفي كلمة ألقتها بالمناسبة وجهت الوالية الجديدة نداء لكل المعنيين من إطارات ومنتخبين ومجتمع مدني من أجل التعاون والتنسيق بغرض النهوض وتحقيق التنمية الشاملة لهذه الولاية . و لا يتحقق الرخاء والنماء لفائدة سكان هذه الولاية تؤكد زرهوني دون المشاركة القوية والفعلية في ذلك لكل إطارات الولاية والمنتخبين المحليين وفعاليات المجتمع المدني . وشددت المسؤولة الجديدة على الجهاز التنفيذي للولاية في نفس مداخلتها كذلك على أهمية مواصلة الجهود التنموية خدمة للصالح العام وبغرض تحسين ظروف معيشة المواطن من كل النواحي والتكفل بجميع إنشغالاته. و العمل صعب وجاد تضيف زرهوني التي صرحت أنه من خلال الإخلاص والتفاني ومضاعفة الجهود يمكن تحقيق النجاح المنشود والتغلب على كل الصعوبات التي نواجهها يوميا في شتى المجالات التنموية . وفي نفس السياق، دعا والي ولاية البيّض الجديد عبد الله منصور بعد تسلمه مهامه على رأس الولاية وافدا إليها من ولاية المسيلة، كافة المنتخبين المحليين والحركة الجمعوية والإطارات المحلية لتنسيق الجهود في إطار المصلحة العامة للولاية، ونوّه من جهته الوالي السابق محمد العيد خلفي بجو التنسيق الذي التمسه من مختلف الإطارات المحلية وأيضا المنتخبين والحركة الجمعوية، داعيا في نفس الوقت إلى تقديم الدعم للوالي الجديد بن منصور متمنيا له النجاح في مهامه الجديدة على رأس ولاية البيّض. وأكد بدوره الوالي الجديد لسوق أهراس عبد الغني فيلالي، حنيما تسلم مهامه خلفا لساعد أقوجيل الذي عين واليا لورڤلة، خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، على استعداده الكامل لاستكمال المسار التنموي لهذه الولاية الحدودية وجعلها منارة رائدة في مختلف مجالات التنمية قبل أن يعبر عن اعتزازه بالفرصة التي منحت له على رأس ولاية سوق أهراس التي كانت مقرا للقاعدة الشرقية على حد تعبيره. ودعا فيلالي كذلك الحضور إلى ضرورة إشراك الجميع من مديري الهيئة التنفيذية ورؤساء الدوائر والبلديات وممثلي المجتمع المدني لمواصلة تجسيد المشاريع التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية لضمان النهوض بهذه الولاية الحدودية. وأضاف الوالي الجديد بأنه سيعمل رفقة الجميع لاستكمال ما جسده الوالي السابق وإلى مواصلة العمل بنفس الوتيرة لاسيما ونحن -كما أضاف- على أبواب الدخول الاجتماعي، ملحا على ضرورة العمل على التكفل بانشغالات مواطني الولاية لتحسين إطارهم المعيشي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة. وسيتم تنظيم لقاءات واجتماعات أخرى مع مسؤولي الولاية ومع المنتخبين المحليين لأخذ فكرة عن التنمية المحلية وتحديد الاحتياجات كما تمت الإشارة إليه خلال هذا اللقاء الذي كان أيضا مناسبة لتسلم الأمين العام الجديد للولاية توفيق لعيور لمهامه.