أدانت الجزائر امس، بشدة الاعمال الارهابية التي سجلت بسيرت في ليبيا مخلفة عدة ضحايا حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. تدين الجزائر بشدة الاعمال الارهابية بسيرت التي خلفت عدة ضحايا. قد يؤدي تدهور الوضع الأمني في هذه المدينة بهذا البلد المجاور و الشقيق إلى حالة من الفوضى مما قد يشكل تهديدا حقيقيا بالنسبة لأمن كامل المنطقة يضيف نفس المصدر.وأضاف البيان أن الجزائر -التي ما فتئت تعمل من أجل تطابق وجهات النظر بين كافة الاطراف الليبية عدا الجماعات الارهابية المعروفة بهذه الصفة- تجدد نداءها العاجل من أجل وضع حكومة وحدة وطنية في ليبيا قادرة على حفظ الوحدة الوطنية و السلامة الترابية و سيادة ليبيا و كذا تلاحم الشعب الليبي الشقيق قصد رفع التحدي الأمني .وأكد ذات المصدر أن الجزائر تبقى واثقة بأن هذا الحل السياسي التوافقي يمثل الحل السلمي الوحيد للأزمة في ليبيا .كما جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر التي تدعم جهود الأممالمتحدة تشجع مجددا الأشقاء الليبيين الذين لديهم القدرات و الارادة السياسية و حس المسؤولية العالي على مضاعفة الجهود من أجل انجاح مسار المفاوضات بين الليبيين لصالح ليبيا و الشعب الليبي الشقيق و المنطقة ككل . وقد عقد مجلس الجامعة العربية، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين للدول للأعضاء غد الثلاثاء بناء على طلب من ليبيا لبحث التطورات الخطيرة في مدينة سيرت الليبية. وقال السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة، أمس، بان مصر أيدت الطلب الليبى بعد اتصال هاتفى تم بين وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الليبى محمد الدايرى والذى تم خلاله بحث التطورات الخطيرة فى سرت الليبية والعمليات الإرهابية وقتل المدنيين هناك على يد ما يسمى تنظيم داعش. و أضاف عادل أن الاجتماع سيبحث كيفية تمكين الحكومة الليبية الشرعية من مواجهة هذه التحديات وبسط سيطرتها على كافة الأراضى الليبية وحماية مواطنيها. واوضح، أن مصر تؤيد الحكومة الليبية الشرعية وتساندها فيما تتخذه من إجراءات لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية وما ستطلبه من مساعدات خلال الاجتماع مع أشقائها العرب لتمكينها من مواجهة مثل هذه التهديدات الخطيرة وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأرضى الليبية وحماية مواطنيها. وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة اول أمس السبت عجزها عن التصدي للجماعات الإرهابية بسبب حظر توريد السلاح للجيش ، وقالت الحكومة الليبية في بيان لها نناشد الدول العربية الشقيقة ومن واقع التزاماتها تجاه الأخوة العربية وتطبيقا لقرارات الجامعة العربية بشأن اتفاقيات الدفاع العربي المشترك أن توجه ضربات جوية محددة الأهداف لتمركزات تنظيم داعش الإرهابي بمدينة سرت بالتنسيق مع جهاتنا المعنية . واتهمت الحكومة المجتمع الدولي بالتخاذل والصمت المريب تجاه جرائم داعش في ليبيا، كما جددت مطالبتها الدول الصديقة والحليفة بممارسة مزيد من الضغوط على مجلس الأمن الدولي لرفع حظر توريد السلاح عن الجيش الليبي خاصة وأنه يخوض معركته ضد الإرهاب. وكانت الحكومة الليبية أرسلت رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي عبر مندوب ليبيا السفير إبراهيم الدباشي حول الوضع الخطير في مدينة سرت. وحملت الرسالة غضب الحكومة المؤقتة إزاء الموقف السلبي للمجتمع الدولي ومجلس الأمن منتقدة حظر السلاح على الجيش الذي يفرضه المجلس وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا المجلس الدولي لحقوق الإنسان، إلى عقد جلسة طارئة بشأن مدينة سرت و ما تتعرض له من انتهاكات وحشية من التنظيم الإرهابي داعش .