لا يزال نقص مرافق الترفيه والتسلية وكذا المرافق الثقافية على مستوى ولاية ورڤلة، خاصة خلال فصل الصيف، من بين أهم أسباب معاناة سكانها الذين أصبحوا لا يجدون حلا إلا في مغادرتها والنزوح نحو الولاياتالشمالية، ما يجعلها شبه خالية من الحركة طيلة شهر كامل أو أكثر. فبالنسبة لأولائك الذين تتسنى لهم الفرصة لقضاء عطلتهم خارج الولاية، فهم يجدون أنفسهم محظوظين جدا مقارنة بفئة ذوي الدخل الضعيف أو العمال الذين يجدون أنفسهم مجبرين على تحمل قساوة الطبيعة التي تميز المنطقة خلال فصل الصيف من ارتفاع رهيب لدرجات الحرارة والعواصف الرملية والبقاء داخل منازلهم طيلة فترات النهار وحتى خلال فترة الليل بسبب نقص الخدمات. وبالرغم من وجود بعض الهياكل المخصصة للترفيه والتسلية من أحواض سباحة وحدائق تسلية وغيرها والتي تتمركز أغلبها بعاصمة الولاية، إلا أنها تبقى غير كافية وغير متاحة للجميع كما أنها لا تلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع إما بسبب التوافد الكبير عليها أو لأنها غير مخصصة للعائلات، حسبما أكده العديد من سكان المنطقة. أزيد من 1000 طفل يوميا بالمسبح شبه الأولمبي يعد المسبح شبه الاولمبي 18 فيفري ، الواقع بوسط مدينة ورڤلة، المقصد رقم واحد لسكان وشباب هذه المدينة باعتباره الوحيد الذي تتوفر عليه المنطقة إلى جانب مسبح مماثل على مستوى بلدية تڤرت، 160 كم شمال ورڤلة، ما جعله غير كاف لاستيعاب الأعداد الكبيرة للمقبلين عليه خاصة خلال موسم الصيف. وبحسب مسؤولي مديرية الشباب والرياضة بالولاية، فإن هذا الهيكل الرياضي يعرف، منذ أن فتح أبوابه في جويلية 1997، إقبالا قياسيا للأطفال والشباب باختلاف أعمارهم وحتى الكبار وحتى من البلديات المجاورة بمعدل يفوق في بعض الأحيان 1000 شخص في اليوم ما جعله يعرف اكتظاظا كبيرا ويؤثر على عملية التأطير به. ومن أجل القضاء على هذه المشكلة، عمد مسيرو هذا المسبح إلى وضع تنظيم ساع خاص يتوزع من الساعة الثانية زوالا وإلى غاية الثامنة ليلا بحيث تتم عملية الاستقبال بمعدل فوجين في اليوم ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال وإلى غاية الخامسة وما بين السادسة مساء إلى غاية الثامنة ليلا. وفي الوقت الذي تتوفر فيه الولاية على 9 مسابح غير مغطاة أخرى (أحواض سباحة) داخل المركبات الرياضية الجوارية، تتواجد 3 منها بعاصمة الولاية فيما تتوزع الستة الأخرى على بلديات الرويسات وأنقوسة والحجيرة والنزلة والمقارين وتماسين إلا أنها تعرف بدورها توافدا كبيرا. استلام مسبح أولمبي في طور الإنجاز.. حلم يتحقق قريبا سيساهم استلام المسبح الاولمبي الجارية أشغال إنجازه بعاصمة الولاية، يعد الأول من نوعه بالمنطقة، في إعطاء دفعة في مجال توفير الهياكل ومرافق الترفيه لفائدة شباب المنطقة وذلك بعد أن تقدمت أشغال انجازه الى أزيد من 70 بالمائة. كما أنه وضمن الجهود الرامية إلى تعميم ممارسة السباحة وتطويرها بالمنطقة الجنوبية للبلاد من جهة والقضاء على مشكلة نقص مرافق التسلية والترفيه من جهة ثانية، تسعى مديرية الشباب والرياضة لذات الولاية الى إنجاز مسبح في كل بلدية فضلا عن انجاز مسبحين شبه اولمبيين بقيمة مالية تقدر ب350 مليون دج لكل واحد منهما وذلك عبر كل من دائرتي الحجيرة وتماسين. وينتظر أن يتواصل تطبيق هذا البرنامج الى غاية إنشاء مسابح شبه اولمبية أخرى بكل من دوائر الولاية العشر، إضافة الى تسجيل إنجاز مسبحين جواريين بكل من بلديتي بلدة أعمر وسيدي سليمان وذلك ضمن البرنامج القطاعي للتنمية، حسبما أشار إليه مسؤولو القطاع. نحو إنجاز مخيم صيفي دائم لفائدة أبناء ولاية ورڤلة ويجري التنسيق حاليا مع وزارتي الشباب والداخلية والجماعات المحلية من أجل تخصيص أوعية عقارية في الولايات الساحلية، لإقامة وإنجاز مخيمات صيفية دائمة لفائدة أطفال ولاية ورڤلة. ويندرج هذا المشروع ضمن أولويات برنامج وطني (جنوب -شمال) حيث تم تخصيص غلاف مالي قدره 50 مليون دج كشطر أول لهذه العملية في انتظار انطلاقها في اقرب الآجال، حسب مديرية الشباب والرياضة.