مكنت العملية النموذجية للفرز الانتقائي للنفايات من المصدر والتي شرع فيها بوهران منذ 25 أفريل الماضي، من جمع حوالي 100 طن من النفايات القابلة للرسكلة حسبما استفيد لدى مكتب وهران للمنظمة غير الحكومية أر 20 منسقة العملية. وتعد النتائج الأولية لهذه العملية مشجعة للغاية، خاصة من جانب تحديث تسيير النفايات والأوساط الحضرية ودفع عجلة نمو النشاطات الاقتصادية المرتبطة بالبيئة على غرار إعادة رسكلة المواد وفق ما أوضحه مدير المكتب المذكور رشيد بسعود على هامش الأبواب المفتوحة المنظمة بحي العقيد لطفي حول هذه العملية تزامناً وتعميمها على الحي بأكمله. وبالنسبة للمواد القابلة للرسكلة والتي تم جمعها بالاستعانة بشاحنتين مهيأتين للعملية فيتعلق الأمر بالبلاستيك والورق والورق المقوى والزجاج والمعادن والألمنيوم، ومع تعميم هذه التجربة بحي العقيد لطفي بعد حي عدل-المشتلة التابع لبلدية بئر الجير ستشمل عملية الفرز الانتقائي للنفايات بدءًا من المصدر كثافة سكانية تزيد عن 40.000 نسمة يضيف نفس المصدر، الذي أشار إلى أن الأبواب المفتوحة تهدف إلى تحسيس سكان حي العقيد لطفي بأهمية العملية وإعلامهم بمختلف تدابيرها وخصائصها. كما تسعى هذه التظاهرة التي تدوم طوال اليوم إلى شرح كيفيات رمي النفايات من خلال عملية الفرز الانتقائي للمواد عبر الحاويات المخصصة للعملية ذات اللون الرمادي وغطاء أصفر تتضمن رموز ورسوم للمواد المعنية بالفرز. وأضاف ذات المصدر أنه سيتم لاحقا تخصيص حاويات خضراء على حدا وذلك في إطار نظام جديد لتعزيز عملية جمع النفايات العضوية وغير قابلة للرسكلة. يذكر أن هذه التجربة النموذجية قد حظيت بمشاركة فعالة من قبل الحركة الجمعوية المحلية بوهران إلى جانب شركاء عدة مثل المجلس الشعبي الولائي ومديرية البيئة ومؤسسة تسيير مركز الردم التقني للنفايات بحاسي بونيف والذي يتوفر على سلسلتين للفرز الانتقائي تحسبا لبيع المواد للمؤسسات المتخصصة في المجال.